واصلت قوات النظام قصفها العشوائي للمناطق السكنية في مناطق عدة من البلاد مستخدمةً القنابل العنقودية والفوسفورية والفراغية والبراميل المتفجرة، بالإضافة إلى صواريخ أرض-أرض بعيدة المدى، مخلفةً دماراً كبيراً وعشرات الشهداء والجرحى فقد وصلت حصيلة ضحايا اليوم إلى 163 قتيلاً، بينهم 143 شهيداً قضوا بنيران قوات النظام وميلشياته الموالية، منهم 18 طفلاً و14 امرأة، في حين تواصلت الاشتباكات في أنحاء متفرقة من البلاد بين قوات النظام والثوار مما أسفر عن سقوط 25 شهيداً في صفوف الثوار وما يقارب 20 قتيلاً في صفوف قوات وميلشيات النظام
شهدت محافظة حلب في شمال البلاد، يوماً دامياً ارتكبت فيه قوات النظام أربع مجازر راح ضحيتها ما لا يقل عن 72 شهيداً، حيث سقط أكثر 14 شهيداً في قرية كلجبرين في مدينة أعزاز وتسعة آخرين في قرية أبو طلطل في مدينة الباب وذلك نتيجة قصف القريتين بصواريخ أرض-أرض بعيدة المدى أسفرت أيضاً عن إحداث دمار كبير لعدد من المنازل وسقوط عشرات الجرحى، كذلك سقط تسعة شهداء وعشرات الجرحى نتيجة استهداف أحد الأسواق التجارية في بلدة دير حافر بريف حلب أيضاً، في حين سقط العديد من الشهداء والجرحى نتيجة القصف العشوائي على أحياء الشيخ سعيد والسكري والقصيلة والمعادي ومساكن هنانو
وقتلت قوات النظام ما لا يقل عن 23 مواطناً في دمشق وريفها، بينهم سبعة شهداء على الأقل سقطوا نتيجة القصف المدفعي العنيف على مخيم الحسينية الفلسطيني، و12 شهيداً آخرين، قتلوا في مناطق مختلف من محافظة درعا التي شهد عدد من أحيائها ومدن ريفها قصفاً عنيفاً بالطيران الحربي والصواريخ والمدفعية الثقيلة
وقامت قوات الأمن وميلشيات موالية للنظام باقتحام مطعماً يسمى بمطعم أمانوس على طريق حماة-حمص وقامت بإعدامهم ستة مدنيين، وواصلت قوات النظام مصحوبة بميلشيات سورية موالية للنظام وأخرى تابعة لحزب الله، حملتها العسكرية الشرسة على مناطق حمص الواقعة تحت سيطرة الثوار ومناطق جوبر والسلطانية وكفرعايا جنوب مدينة حمص بشكل خاص مما أسفر عن سقوط تسعة شهداء في صفوف الثوار أثناء تصديهم لمحاولات قوات النظام اقتحام حي جوبر
طالب المجلس الوطني المجتمع الدولي وأصدقاء سورية للتدخل العاجل لنجدة مدينة حمص وريفها التي تتعرض لعملية تطهير "وحشية وممنهجة" بهدف تهجير الأهالي على "أسس طائفية" حسب وصفه، محذراً من مجازر جديدة على غرار ما حصل في قرية الحصوية والتي راح ضحيتها أكثر من 150 شهيداً
حقق الثوار المزيد من الانتصارات في محافظة درعا جنوب البلاد حيث تمكنوا من اقتحام عدد من الحواجز العسكرية في مدن درعا وبصرى الشام وغباغب، وسيطروا على مخفر الهجانة الحدودي رقم 25 في بلدة تل شهاب على الحدود الأردنية، وواصلوا تصديهم لمحاولات قوات النظام المتكررة لاقتحام مدينة بصر الحرير
وتمكن الثوار من تدمير ثلاث دبابات عسكرية على الأقل وعدد من الآليات العسكرية أثناء الاشتباكات التي دارت عند مدن داريا ومعضمية الشام وعقربا بريف دمشق، ومحيط مبنى الأمن العسكري في مدينة دير الزور، وقاموا باستهداف رتلاً عسكرياً على طريق المتحلق الجنوبي بريف دمشق وآخر على طريق معرة النعمان الدولي بريف إدلب وقاموا بقتل وجرح العديد من قوات النظام