محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية اعتبر دبلوماسيون غربيون أن توقيت البيان الاوروبي بشأن القدس له أهمية كبيرة وان والمبادرة في حد ذاتها مهمة لانها تأتي في وقت الموقف الفلسطيني فيه ضعيف ومنقسم. ويتابع الجميع ردود الفعل الفلسطينية خلال الاسبوع المقبل، في الوقت الذي ينعقد فيه المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية التي يترأسها عباس اجتماعا يوم 15 (ديسمبر) ومن المرجح أن يصادق المجلس خلاله على ما يراه الرئيس الفلسطيني بخصوص هذه القضية الشائكة. وقال المتابعون ان الجديد في موقف الاتحاد الاوروبي زيادة ضغط الاوروبيين على عباس للعودة إلى المفاوضات من دون شرط تجميد المستوطنات. في الوقت ذاته، يقول مسؤولون في وزارة الدفاع الاسرائيلية ان السلطة الفلسطينية تقوم بتنظيم حملة دبلوماسية مع المجتمع الدولي لاجبار اسرائيل على قبول ترتيبات سياسية تمهد الطريق امام قيام دولة فلسطينية. وتوضح صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الموقف الاسرائيلي على لسان رئيس الاستخبارات العسكرية عاموس يدلين ومدير الامن الداخلي "شين بيت" يوفال ديسكين واخرين من كبار المسؤولين في الجيش الاسرائيلي الذين يعتقدون ان السلطة الفلسطينية تحاول ان تدفع اسرائيل نحو تسوية، تفرضها "يد عليا"، باشراك المجتمع الدولي في جهودها. وتميل اسرائيل الى الاعتقاد بان الهدوء الحالي في الضفة الغربية وقدرة السلطة الفلسطينية على فرض النظام والقانون قد دفعا المجتمع الدولي الى مطالبة اسرائيل بتحريك مسيرة السلام الى الامام، حسبما ذكر المسؤولون الاسرائيليون. و تخلص آراء القادة الاسرائيليين الي أن "الفلسطينيين يريدون مواصلة بناء دولتهم من اساسها، وفي الوقت ذاته العمل مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي لاجبار اسرائيل على الدخول في ترتيبات تأتي من عل". يشار إلي أنه بعد تسريب نسخة من مسودة بيان وضعتها السويد وكانت ستؤيد بشكل أكبر ما يقول الفلسطينيون إنه حقهم في القدسالشرقية، صعدت إسرائيل مسعى دبلوماسيا استباقيا الاسبوع الماضي للتخلي عن اللغة المقترحة الاكثر صرامة.