شهيد نظام الإخوان - محمد الجندي ذكر تقرير الطب الشرعي الخاص بجثمان الشهيد محمد عبد العزيز الجندي، والذي تم الإعلان عن وفاته فجر أمس، عن وجود آثار أسلاك على الرقبة وآثار كهرباء باللسان وكسر بثلاث ضلوع وآثار كي بالنار في الظهر والبطن وآثار ضرب بآلات حادة فى مناطق متعددة بالجسم. الشهيد محمد الجندي، الذي تم اختطافه وتعذيبه، على أيدي جهة "مجهولة"، يعد الرابع فى ترتيب الضحايا الذين لقوا مصرعهم على مدي الشهور القليلة الماضية، والشهداء الأربعة تجمع بينعم صفة واحدة: معارضة نظام حكم الإخوان. فالحسيني ضيف، الصحفي بالزميلة "الفجر"، هو مفجر قضية تورط فيها قريب لأحد أفراد عائلة الرئيس مرسي، وهو من ألد أعداء جماعة الإخوان المسلمين، وبحسب نشطاء، فقد تم اغتياله برصاصة في الرأس من مسافة مترين، عقب نجاحه في التقاط صور لأفراد يتكلمون العربية بلكنة غير مصرية، يوم قيام ميليشيات الإخوان باقتحام اعتصام الاتحادية في نوفمبر من العام الماضي. الثاني، هو محمد جابر "جيكا" – آدمن صفحة "ضد الإخوان" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وقد تم استهدافه بسبع طلقات في الرأس والعنق والقلب، أثناء إحياء ذكري مجزرة محمد محمود، يوم 19 نوفمبر الماضي أيضا. الثالث، هو محمد حسين، الذي تم اغتياله يوم الجمعة الماضية، برصاصة في القلب، أثناء اشتباكات قصر الرئاسة، والغريب هنا أنه – بعيدا عن المصابين – فإن من الصعب تخيل أن تكون الإصابات التى تتلقاها أجساد القتلي والشهداء، عشوائية....... بل هناك تعمد تصويب من جانب القاتل، على أماكن القتل، الرأس والقلب، أي أن عمليات القتل، ليست في سياق اشباكات، ولكن هي عمليات استهداف مقصود بها نشطاء ينتمون لذات الجهة، الجهة المقابلة للإخوان. وإذا ما أضفنا الضحية الرابعة وهو "محمد شحتة" – منسق التيار الشعبي بعين شمس – الذي تم اختطافه قبل أيام وتعذيبه، قبل إطلاق سراحه، كرسالة تهديد واضحة، من جانب مسلحين "مجهولين"، وصفهم "شحتة" أنهم منتمين للإخوان، بحسب تعبيره، تصبح الصورة أكثر وضوحا، والاستنتاجات أكثر إلحاحا. وعلى خلفية الأمر الرئاسي الذي أعطاه الرئيس د. محمد مرسي ليلة محاولة إحراق قصره، عن طريق مندسين ومخربين، تبرأت منهم جميع القوي الثورية والسياسية المعارضة. وحيث استغلت وزارة الداخلية "الأمر الرئاسي"، باستخدام أقصي درجات القوة في التعامل، كفرصة جاءتها على طبق من ذهب، من أجل ممارسة الوظيفة الوحيدة التى تؤديها بكفاءة، ألا وهي فرض الأمن عبر أساليب القتل والتعذيب. من هنا لا يمكن أن تكون الداخلية بعيدة عن الاشتباه في ارتكاب الجرائم المتتالية، خاصة وانها "مشبوهة خلقة" من أيام العادلي السفاح، و"صبيانه" لا زالوا في مناصبهم، وبلطجيته يعيثون فسادا منذ أطلقهم في الشوارع، قائلا قولته المشهورة: "هاطلق الكلاب على الديابة".......! .. وثالثهما الشيطان تعليقات المراقبين، كانت كلها تشير إلى أن هناك اثنين من المشتبه فيهم لا ثالث لهما – إلا الشيطان بالطبع – أولهما الداخلية، وثانيهما الإخوان، وذلك كما نقرأ في السطور القادمة: محمد حبيب – أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين سابقا - قال: تأكدوا أن دماء الشهداء عمرو سعد ومحمد حسين، ومحمد الجندي، ستطارد لعنتها القتلة والظالمين. ناصر أمين – الناشط الحقوقي - قال: الشرطة شعرت أنها امتلكت غطاء سياسي يبرر استخدام العنف بعد خطاب مرسي عن الضرب بيد من حديد. المهندس ممدوح حمزة، قال: هل تعلموا أن "الجندى" كان عضو حملة "سيد عسكر" – مرشح جماعة الإخوان المسلمين - ضد مرشحي الحزب الوطنى فى إنتخابات 2010 بدائرة طنطا .. رأيتم غدر مثل هذا؟؟ جمال عيد – الناشط الحقوقي - قال: وراء كل شهيد، شرطة فاسدة، ونيابة متواطئة ، ورئيس مستبد. صابر عرب – وزير الثقافة – قال كلمته بأن تقدم باستقالته، التى "سببها" بالاحتجاج على العنف الذي مارسته أجهزة الداخلية الإرهابية ضد المواطنين، إلى حد السحل والقتل في السويداء. جدير بالذكر، أن أم الشهيد محمد الجندي شوهدت وهي تضرب رأسها بال"جزمة" لأنها انتخبت "مرسي"، وذلك أثناء مشاركتها في تشييع جنازة ابنها الشهيد. أخيرا، ومن هتافات جنازة "الجندي" "الداخلية هى هى بلطجية بلطجية". "لا إله إلا الله .الشهيد حبيب الله". "يامحمد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح". و"تسقط حكومة السفاحين".