"الحديث عن الأخونة أوالسلفنة للأزهر ووزارة الاوقاف أسطوانة مشروخة" هكذا وصف وزير الاوقاف الدكتور طلعت عفيفي الحديث في وسائل الاعلام المختلفة حول جعل كوادر الازهر الشريف وقياداته او وزارة الاوقاف وقياداتها من التابعين لجماعة الاخوان المسلمين او الدعوة السلفية. كذلك ايضا نفى الأزهر الشريف ما نشرته إحدى الصحف المستقلة عن ان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف يعتكف فى قريته بالأقصر احتجاجا على ما يسمى ب"الأخونة" ووصف ذلك بأنه "افتراء وكذب جملة وتفصيلا ولا أساس له من الصحة". وكذبت مشيخة الأزهر الخبر الذى أوردته الصحيفة وطالبت كافة وسائل الإعلام بضرورة تحرى الدقة والصدق والأمانة والموضوعية قبل النشر والالتزام بالضوابط المهنية لها واشارت المشيخة الى أن الأزهر هيئة مستقلة يؤثر فى المحيط الوطنى والعربى والإسلامى بوسطيته الإسلامية فى الفكر والمنهج والعمل ولا يتأثر بأى فكر . قال الدكتور عبد العزيز النجار مدير ادارة الدعوة بمجمع البحوث الاسلامية و عضو لجنة الفتوى بالأزهر ان الازهر الان ليس فيه اخونة وسواء كان هناك سلفي او اخواني الانتماء فهو ازهري يدرس المنهج الازهري ويتعامل مع الجميع بذلك. واضاف النجار: لا نريد التفتيش على نوايا الناس وان كنا كذلك فقيادة الازهر الحالية محسوبة على لجنة السياسات بالحزب الوطني . وطالب بضرورة البعد عن التخويف والترهيب من اي احد لمجرد الحفاظ على المناصب . من ناحية اخرى أكد الشيخ محمد عثمان بسطويسي نقيب الأئمة والدعاة بأن معالي وزير الأوقاف يعمل بمبدأ أنا لاأكذب ولكني أتأخون حيث انه قام بأخونة الوزارة بالكامل والمديريات ويصرح في جميع الصحف إن الحديث عن أخونة الوزارة افتراء ووهم كبير وأن هذه التهمة ممجوجة ولاتمت للحفيفة بأي صلة. واضاف في تصريح خاص ان هذا الوزير نحن نشفق عليه لأننا نعلم عنه الصدق وأنه عالم جليل وما كان ينبغي أن يقحم نفسه في هذا الأمر لأن الأئمة بالإجماع تستنكر مايحدث ومايقال منه وأوضح أننا سوف نقوم برفع قضايا علي هذه الأمور لأن كل القيادات التي تم تعينها بالمخالفة للقانون حتي أنه أعلن عن تعيين قيادات يوم 16/يناير وكان قد أصدر قرارات بالندب علي نفس المناصب المعلن عنها يوم 15/1 ومنها ندب إمام وخطيب بالمخالفة للقانون 5 ومعنا كل هذه المخالفات وسوف نطالب بوقف المسابقة المشبوهة وكل مسابقة تم الإعلان عنها وسحبها في الخفاء كما حدث في بعض المديريات مشيرا الى انه عندما يذهب أحد كي يتقدم علي المنصب يتم تهديده [أنه في حل عن مواجهة الإخوان ومعنا مايثبت ذلك بشهادة الشهود . واشار الى انه ليت معالي الوزير قد أتي بقيادات فاهمة وواعية ومتمرسة في العمل الدعوي والإداري ولكنه قد أتي بمعارفه وأقاربه ومن أملاه عليه مكتب الارشاد وخالف الشرع والدين والقانون ومعنا عشرات الأدلة علي ذلك من كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم . واستشهد بسطويسي بحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه : من ولي من أمر المسلمين شيئًا فولى رجلاً لمودة أو قرابة بينهما ، فقد خان الله ورسوله والمسلمين واضاف حمدى بشرى قدوسة نقيب الائمة والدعاة بالقليوبية وعضو المجلس العام ان مايسمونه أخونة الوزارة أو سلفنة الوزارة بالاشارة الى القيادات التى تنتمى الى الأخوان والسلفيين فهذه الأنتماءات تخصهم هم ولاغيرهم وهذا لايؤثر علينا كأئمة مشيرا الى انه مايؤثرعلى الائمة والدعاة ان يقدم كل ماهو منتمى لهذه الجماعات على غيره من الأئمة الذين يطلقون على أنفسهم الوسطيين وانتمائهم للأزهر الشريف ولايرضون بغيره انتماءا. واضاف ان الشيخ محمد البسطويسي قد فوض بعض الأئمة المنتمين لجماعة الأخوان المسلمين للقيام بعمل النقابة فى المحافظات التى ليس بها فرع للنقابة وليس بها مجلس منتخب وهذه تحسب له كنقيب عام للنقابة. واضاف ان هذا السبب هو الذي يجعلنا نقف فى وجه مايسمى بأخونة أو سلفنة الوزارة وهو ماقد يبدو للأئمة أن هناك مخطط يحاك بهم من جانب الأخوان والسلفيين للسيطرة على الوزارة ومقدراتها لأننا اذا نظرنا الى القيادات التى تولت قيادة الوزارة باختيار معالى الوزير الدكتور طلعت عفيفى نجد ان القيادات الهامة والمحورية قد سيطر عليها الأخوان مع احترامنا وتقديرنا لهذه القيادات وانتماءاتهم الا اننا ينتابنا الخوف على مصالحنا داخل الوزارة كأئمة الوسط الأزهرى وضياع حقوقنا فى الترقى الى المناصب الأعلى . واشار الى ان هناك تخوف داخل الائمة الوسطيين من ان يتم ترقية من يتعبون لتلك الجماعات الى المناصب العليا دون غيرهم مشيرا الى انهم اصبحوا يسمعون هذا الكلام كثيرا فى المسابقات المختلفة من الأئمة وتخوفهم من عدم اختيارهم للمناصب رغم انه لم تظهر اى نتائج حتى الآن ولانعرف ماذا اسفرت عنه تلك المسابقات وماهى المعايير التى يتم بناءا عليها الأختيار لتلك المناصب ولكن كلها مازالت كهواجس تنتاب الأئمة وتخوفهم.