شن أعضاء نقابة الأئمة والدعاة هجوما شديدا علي وزارة الأوقاف لمحاولتها إشهار نقابة أخري للأئمة والدعاة بخلاف المشهرة حاليا من عام 2011 والتي تم إنشاء فروع لها في كافة المحافظات متهمين الوزارة بأنها تسعي لأخونه الأئمة والدعاة من خلال النقابة الجديدة التي تضم لها من ترضي عنه وترفض فيها من يخالفها الرأي أو يعترض علي سياستها رغم أن نصوص الدستور الجديد تقر أن تشهر نقابة واحدة لكل فئة وبالتالي فإن النقابة الحالية هي الممثل الرسمي والوحيد للدعاة والأئمة. طالب الأئمة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بسرعة التدخل قبل فوات الأوان وقبل ثورة الأئمة الذين قد ينفدهم في يوم من الأيام لأنهم تحملوا الكثير وهم ينظرون إلي جميع الفئات من حولهم فيجدون أنهم قد تحسنت أحوالهم المعيشية وتم إقرار الكادر لهم والأئمة لا يزالون يتكففون الناس. ناشد الأئمة بأن تحقق الوزارة مطالبهم في تحسين أوضاعهم المادية والأدبية بدلا من السعي لإنشاء نقابة جديدة والتسبب في حدوث انشقاق وفتنة بين صفوف الدعاة. يقول الشيخ محمد عثمان بسطويسي نقيب الأئمة إننا قمنا بإشهار هذه النقابة منذ أكثر من عام ونصف وتم إشهار فروع لها بجميع المحافظات وهي تعمل من أجل الصالح العام للأئمة والمطالبة بحقوقهم.. لولا أن هناك جهات تحاول بكل الوسائل الاستيلاء عليها للسيطرة علي الدعوة والأئمة من أجل تسيسهم لمصلحة جماعة بعينها ومن أجل توجيه الخطاب الديني نحو التشدد. أضاف: تقدمنا من قبل بعدد من المذكرات تحمل قانونا للنقابة ومشروعا لكادر الأئمة وخطة لتنشيط الدعوة وتعديلا لقانون تطوير العمل بالمساجد وللائحة التفتيش.. كما تقدمنا بمذكرة لضم قطاع الدعوة والمساجد ومصنع السجاد والكواكيل للأزهر الشريف وخاصة بعد الدستور الجديد الذي يقرر أن الأزهر هو الوحيد المختص بالدعوة وأن هيئة الأوقاف هيئة مستقلة.. وحتي الآن لم يتم البت في أي من هذه المذكرات والتي تم تقديم آخرها منذ أيام للدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء ووزير العدل ورئيس مجلس الشوري ووزير الأوقاف. حذر الشيخ بسطويسي من أي محاولة للعبث بالأئمة والسيطرة عليهم لأنها سوف تبوء بالفشل فالأئمة قادة وأصحاب رأي والإمام يقود ولا ينقاد لأنه تعلم بالأزهر الشريف ودرس المذاهب الأربعة ولن يحيد عن الوسطية والاعتدال أبداً وإن كانت القيادات بالوزارة تم تغييرها وتأخونت فإن هذا الأمر لن يفلح مع أعضاء النقابة.. وإذا لم ترتدع الوزارة فإن الأئمة سوف يكشفون للناس ما يحدث لهم من تهميش وظلم ومحاولات فاشلة للسيطرة عليهم. قال إن الأئمة ليسوا أقل من الأطباء ولا المدرسين ولا غيرهم من أي فئة من فئات المجتمع كي يتم تهميشهم وعدم الاستجابة لمطالبهم خاصة في موضوع الكادر الذي طالبوا به منذ سنوات ولم يتم البت فيه حتي الآن.. رغم أن دورهم عظيم في المجتمع والمحافظة علي الأمن والإستقرار وحث الشعب علي العمل والإنتاج من أجل رفعة الاقتصاد والدعوة للخير وحب الوطن والانتماء وغير ذلك من القيم النبيلة. استمارات عضوية من جهته أكد الشيخ عبدالناصر بليح مدير عام بأوقاف كفر الشيخ ووكيل النقابة أن هناك استمارات تم طبعها وتوزيعها علي مديري المديريات والكثير من الأئمة والدعاة لطلب اشتراك في نقابة أخري وهذا مخالف للقانون في ظل نقابة مشهرة. أضاف الشيخ بليح كان أولي بالوزارة بدلا من السعي لإنشاء نقابة غير شرعية أن تقوم بفتح ملف بيع التكية المصرية بمدينتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية والتحقيق في ملف عقارات ومحلات وأراضي وشقق الأوقاف التي تم الإستيلاء عليها ولم يتم دفع ثمنها كما لم يتم دفع إيجارات عنها ومازالت حائرة بين الأوقاف والإصلاح الزراعي. كما دعا إلي فتح ملف سرقة سجاد وآثار وحجج وأراضي المساجد وسرقة الريع وبدلات الأئمة مطالباً بالتحقيق في ملفات المساجد الأثرية التي تم الإستيلاء علي ما بها من آثار. أخونه الوزارة كان عدد من الأئمة قد تظاهروا منذ أيام أمام وزارة الأوقاف اعتراضا علي ما أسموه "أخونه الوزارة" واقتصار التعيينات الجديدة علي من ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين فقال الشيخ إبراهيم محمد السيد والشيخ أشرف الرفاعي والشيخ ربيع عبدالعظيم إن الوزارة تهمل الكوادر وأصحاب الكفاءات بها ولا يتم ترقية أي أحد إلا من يرضي عنه الوزير والقيادات التابعة له حتي وصل الأمر لتعيين مديري ووكلاء الإدارات والمديريات والدعوة علي مستوي جميع المحافظات بالمحسوبية والواسطة. طالبوا بتحيق حلمهم في صرف كادر الدعاة وتحسين أحوالهم الاقتصادية خاصة أن مرتباتهم زهيدة ولا تكفيهم لمواجهة غلاء المعيشة. أضافوا أن من حقهم أن يعيشوا حياة كريمة وأنهم يرفضون القيام بأي إضرابات عن العمل أو وقفات احتجاجية متكررة مثل بعض الفئات الأخري حتي يتم تنفيذ مطالبهم لكن علي المسئولين في الوزارة أن يتجنبوا كل ذلك بتحقيق العدل والمساواة وعدم تفضيل فئات علي أخري لأن الأئمة والدعاة كلهم سواسية. إصلاح الوزارة كان الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف قد صرح بأنه يقوم بمواصلة الإصلاح في وزارته عن طريق الدورات التدريبية التي كانت متوقفة منذ سنوات وأنه طرح مسابقات لإختيار أفضل القيادات.. وذلك لتعود للوزارة ريادتها وتميزها كونها وزارة إصلاحية توجيهية فإذا أصلح الله حالها فسينصلح حال الجميع.. وأشار إلي أن هذا الإصلاح سيكون علي كافة الأصعدة في الإدارة والدعاة وهيئة الأوقاف المصرية والمجلس الأعلي للشئون الإسلامية وهو ما يستلزم مجهودا يحاول الاجتهاد فيه. وحول اتهام البعض له بأنه ينحاز للإخوان والسلفيين أكد د. عفيفي بأنه أزهري يحب الأزهر والانتساب إليه وليس إخوانيا ولا سلفيا بل إنه يحب كل الجماعات في مصر ويعتبرها جميعا عونا علي الحق. قال الدكتور جمال عبدالستار وكيل أول وزارة الأوقاف إن ما يدور حول "أخونه الوزارة" كلام ليس له أساس من الصحة حيث إن الوزير اشترط لتجديد قيادات الوزارة أن يجتازوا اختبارا في حفظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية والدعوية وبالتي فإن من حق قيادات الوزارة الإستمرار في أماكنهم بشرط اجتياز الأختبار الذي سيجري بحيادية وموضوعية.