نشبت اشتباكات مسلحة بين الأمن وعدد من الأعراب والملثمين فى محاولة لتهريب مساجين قسم شرطة عتاقة بالسويس، والاستيلاء على الأسلحة والذخيرة أثناء عملية إخلاء القسم بمساعدة قوات الجيش. فوجئت القوات المشتركة من الشرطة والجيش أثناء عملية إخلاء 60 مسجونا من السجن المركزى بمحافظة السويس والمتواجد بقسم شرطة عتاقة بوابل من الطلقات النارية من قبل عدد من الملثمين والاعراب باتجاة القوات فى محاولة لتهريب المساجين والاستيلاء على السلاح هناك ما تسبب فى نشوب معركة مسلحة بين الطرفين بدأت منذ أكثر من ساعة ومازالت مستمرة. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة مجند وثلاث مساجين وعدد من الأعراب والملثمين، وشلل بطريق العين السخنة الواقع أمام القسم وتكدست السيارات لأكثر من ساعة، كما أصيب المواطنون بمنطقة "الكبانون – الصفا " بحالة من الذعر والفزع، خاصة بعد تحطم عدد من شرفات المنازل بالطلقات الطائشة. وجاء ذلك على خلفية احتجاج أهالي 60 مسجونا على ترحيلهم من السويس إلى سجن طرة، ورغم اتخاذ قرار ببقائهم في سجن عتاقة، إلا أن المساجين تمردوا وتسلق 5 منهم أسوار السجن في ظل إطلاق كثيف للنيران من الأهالي. وحاصر القسم والشوارع المحيطة به مجموعة من الملثمين والاعراب بدراجات بخارية؛ لاقتحامه والاشتباك مع الشرطة والجيش، ويجري تبادل لإطلاق النيران بين الطرفين، وحاولت الشرطة داخل القسم إنزال المساجين الذين تسلقوا أسوار القسم. وأصدر اللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث تعليمات بإرسال تعزيزات ضخمة من أفراد القوات المسلحة لموقع الاشتباكات؛ للتعامل للتصدي لمحاولة اقتحام السجن وتهريب المساجين.