عثرت مصادر استخبارتية على أدلة تدعم تقارير من سوريا حول وقوع مجزرة هذا الأسبوع قتل فيها ما لا يقل عن 100 شخص وتم إحراق منازلهم وزار فريق من بي بي سي قرية الحصوية الواقعة على أطراف مدينة حمص وسط البلاد، وشاهد جثث متفحمة لا تزال ملقاة داخل أحد هذه المنازل وذكر جنود حكوميون أنه تم نقل جميع الجثث بعيدا، والقوا باللائمة في هذه المجزرة على مسلحين إسلاميين يقاتلون بجانب قوات المعارضة لكن سكان من القرية قالوا إن قوات من الجيش السوري كانت موجودة وقت ارتكابها وظهرت التقارير حول وقوع المجزرة في الحصوية وبحسب روايات من المعارضة ونشطاء حقوقيين، لكن لم يتسن التأكد من صحتها على الفور وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره بريطانيا ذكر أن نساء وأطفال كانوا من بين 106 أشخاص قتلوا بأيدي قوات موالية للرئيس بشار الأسد وقال المرصد المعارض إن بعض القتلى حرقوا داخل منازلهم بينما قتل آخرون بسكاكين وأشار إلى وجود تقارير تتحدث عن إعدام عائلات بالكامل، أحدها تتألف من 32 فردا وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أنه ينبغي على الأممالمتحدة التحقيق في هذه المجزرة من جهة أخرى نفى مسؤول في الحكومة السورية صحة التقارير عن وقوع مجزرة واستطاعت المصادرالحصول على تقرير بعد التوجه إلى الحصوية يوم الجمعة. وفور وصولها، أبلغها جنود الجيش السوري بأن جميع الجثث تم بالفعل نقلها بعيدا، لكنها شاهدت مسرح عملية قتل مروعة وقالت المصادر كان هناك ثلاث جثث متفحمة ملقاة مباشرة خارج أحد المنازل، وآثار من الدماء لطخت الأسمنت. وفي المطبخ، حيث توجد أكواب شاي صيني مصفوفة بشكل منتظم على أحد الأرفف، وانتشرت أكثر من 12 فوارغ رصاصات في أنحاء أرضية ملطخة بالدماء وأضاف في غرفة أخرى، كانت هناك جثتان أخريان محترقتان بالقرب من سرير مكسور وأعرب سكان من القرية عن صدمتهم الشديدة وقالوا إن ما لا يقل عن 100 شخص قتلوا في هذا اليوم وقال جنود رافقوالفريق الاستخبارتى إن مئات الرجال من جماعة جبهة النصرة الإسلامية المسلحة المعارضة ارتكبوا عمليات القتل هذه وأكدت امرأة من القرية الرواية ذاتها، لكن امرأة أخرى وبعيدا عن مسامع الجنود الحكوميين المرافقين للفريق التقرير فقد ذكرت أن عناصر الجيش الحكومي كانوا موجودين في هذا الوقت، بل إن بعض الجنود اعتذروا عن عمليات القتل، مشيرين إلى أن آخرين تصرفوا بدافع من أنفسهم وبدون أوامر وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن كافة القتلى على ما يبدو من السنة، الذين يشكلون غالبية السكان وكانوا في واجهة الانتفاضة المستمرة ضد الحكومة منذ 22 شهرا، والتي تقول الأممالمتحدة إنها أودت بحياة أكثر من 60 ألف شخص وشهدت المنطقة الواقعة حول حصواية اشتباكات في وقت سابق من هذا الأسبوع بين قوات الحكومة والمعارضة كما ذكرت صحيفة الوطن الموالية للحكومة إن القوات الحكومية تقدمت باتجاه ريف حمص، وقامت بتطهير قرى حصواية والدوير وحقولهم من المسلحين