قتل أكثر من مائة شخص في عملية اقتحام منطقة قريبة من مدينة حمص وسط سوريا بدأتها القوات النظامية يوم الثلاثاء الماضى واستمرت قرابة 24 ساعة. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس عن معلومات تفيد بارتكاب النظام السوري مجزرة جديدة يوم أمس الأول الثلاثاء ذهب ضحيتها نحو مائة وستة سوريين من بينهم نساء وأطفال، وذلك إثراقتحام القوات النظامية لبساتين الحصوية "الواقعة بين الكلية الحربية وحاجز ديك الجن والمنطقة الصناعية" الى الشمال من مدينة حمص بوسط سوريا. وأوضح المرصد أن من بين الضحايا عائلة مؤلفة من 14 شخصا بينهم ثلاثة أطفال، وأضاف أن بعض الضحايا قضوا حرقا في منازلهم أو قتلوا بالسلاح الأبيض. من جهتها، قالت الخميس صحيفة "الوطن" السورية القريبة من نظام الرئيس بشار الأسد , إن وحدات الجيش النظامي حققت تقدما ملحوظا في الريف الحمصي، حيث ظهرت قريتي الحويصة والدوير وبساتينهما خالية من المسلحين المعارضين. ونقل رامى عبد الرحمن - مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان - عن ناشطين قولهم إن المنطقة "خالية من المقاتلين"، وهي تضم نحو ألف نازح من المدينة التي تفرض القوات النظامية حصارا على عدد من أحيائها منذ أشهر. من جانبها أدانت فرنسا "بأقوى العبارات المجزرة الجديدة التي نفذها الجيش السوري في حمص". واعتبر مساعد المتحدث باسم الخارجية فانسان فلورياني في بيان له الخميس أن هذه الحلقة الدموية الجديدة تشكل إثباتا إضافيا على وحشية نظام بشار الأسد موضحا أن فرنسا تريد أن لا تبقى هذه الجرائم بلا عقاب.