أحد مسلسلاته طالب الكاتب الكبير محمد جلال عبدالقوي بعرض المسلسلات العربية التي حصلت علي جوائز في مهرجان الإعلام العربي علي الشاشات حتي يحكم الجمهورعلي جودتها ومدي أحقيتها في الحصول علي تلك الجوائز ، موضحاً أنه من الضروري إعادة النظر في كيفية تقييم المسلسلات التي تدخل مسابقات الأفرع المختلفة للدراما. وعن الهجوم الذي تواجهه الدراما المصرية من البعض بأنها تراجعت كثيراً وسبقها السوريون يقول عبدالقوي: لقد علمنا العالم العربي كله الدراما ومنهم اصدقاؤنا في سوريا. ولا يمكن أن يكون هذا رأي النجوم العرب الذين يشاركون في أعمالنا. فلا يمكن أن يقبل مخرج أو ممثل منهم التواجد في عمل ضعيف أو متوسط المستوي. وإلا كانت المسألة مجرد جمع المال. ويضيف: نحن ننتج حوالي ستين مسلسلاً في العام. لأن العالم العربي يحب الدراما المصرية. ونحن الجادين من الكتاب حوالي عشرة فقط قدمنا أعمالاً مميزة نتحمل مسئولية الحفاظ علي الدراما. والادعاء بأن مسلسلاتنا لم تطلب من القنوات الخليجية وأصبح الطلب علي السوريين خاطئ لأن الدراما المصرية موجودة علي هذه القنوات بالفعل. وأضاف: لابد أن يعرف كل شخص مكانته. فنحن بدأنا الدراما قبل سوريا وغيرها بحوالي من 30 إلي 40 سنة وإذا ادعي البعض أنهم متقدمون في الدراما التاريخية وسحبوا البساط منا في الدراما الاجتماعية أرد عليهم اننا في سنوات بعيدة قدمنا "علي هامش السيرة". "لا إله إلا الله" "موسي بن نصير". "خالد بن الوليد" وغيرها. وأيضاً قدمنا في السابق مسلسلات "كالشهد والدموع" و"ليالي الحلمية" و"المال والبنون" وهم وصلوا إلي هذه المرحلة مثل "أبو جعفر المنصور" و"باب الحارة". وأشار إلي أن الدراما المصرية باتت في مرحلة النقد السياسي. فقد وصلنا لمناخ فكري وفني أتاح لنا هذا الكم من الدراما السياسية كما حدث في مسلسل "شرف فتح الباب" الذي انتقد الحكومة بشدة. وتحدثنا أيضاً عن الدول المفترضة كما في مسلسل "ظل المحارب". ومازال أمام اخواننا نفس الفترة الزمنية التي استغرقوها حتي يصلوا لهذا النسق الفني. ويقول الكاتب محمد جلال عبدالقوي :أهلا بالتنافس لأنهم تلاميذنا حتي لو اجترأوا علينا أحياناً. لكن من خرج علي الأصول واتهم الدراما المصرية بالتدهور أقول له عيب. فالفن هو العنصر الوحيد الذي اجتمع عليه الشعوب العربية بعد فشل الساسة في تحقيق الوحدة. وعن رأيه في مستوي الدراما الآن يقول: المشكلة في الدراما هي التصوير في عدد الحلقات. فالغريب أن الجهات الحكومية المنتجة ترفض أن يقل المسلسل عن 30 حلقة لتقفيل شهر من العرض علي الشاشة. والتسويق الآن أصبح لشهر رمضان الكريم فقط. وكلنا أسري دراما هذا الشهر. لكني شخصياً لا أوافق علي هذا. وكذلك بعض النجوم. وأنا أيضاً عاتب من مسألة الاستعجال في التصوير أحياناً. وعن تأثر مستوي المسلسلات بالأجور المرتفعة للنجوم التي تصل للملايين. يقول: المسألة الآن عبارة عن تجارة. فلماذا نقطع رزق النجوم. الأصح أن تعود المسألة الفنية إلي الفن والأدب التليفزيوني فقط بعيداً عن التجارة. لماذا لا نكتفي بعدد محدود من المسلسلات الاجتماعية والتاريخية يكتبها كتاب جادون لتكون واجهة مشرفة لنا. ولابد أن تمد الجهات الرسمية يدها لحماية الدراما.