كانت رحلة "عصام العريان" – القيادي الهام بجماعة الإخوان المسلمين" - منذ اكثر من 3 اسابيع إلى الولاياتالمتحدةالامريكية، مثار انتقادات وتساؤلات عديدة، خاصة على خلفية قيامه بعقد ندوات واجتماعات مغلقة مع مسئولين سياسيين من العيار الثقيل فى أمريكا، وحيث تردد – بحسب محللين، انها دارت بشأن ما وصفته تقارير - بآليات استكمال تنفيذ مشروع الفوضي الخلاقة التى سبق وأن أطلقته كونداليزا رايس – وزيرة خارجية أمريكا السابقة، من قلب عاصمة العدو الصهيوني "تل أبيب". ويأتي هذا بعد أن قطع منفذوا المشروع الصهيو – أمريكي، خطوات شاسعة على هذا الطريق، سواء باحتلال العراق وتركه مقسما إلى إثنيات عرقية، وضرب وحدة السودان وتحويله إلى دويلتين إحداهما مسلمة والأخري قبطية، أو باستغلال تداعيات الربيع العربي، الذي اشتعل فى عدد من دول المنطقة، فى وجه أسوأ أنظمة ديكتاتورية وعميلة فى التاريخ الحديث. وأشار مراقبون أن القائمين على تنفيذ المخطط، استخدموا تيارات السياسة المتأسلمة، وبحيث تعتبر تصريحات العريان الأخيرة، بمثابة أكبر دليل على التناغم بين أهداف منفذي المخطط الصهيو – أمريكي وأجندة تلك التيارات، وأحد أهدافها النهائية: توسع الكيان الصهيوني إلى مناطق جديدة قد تكون علي حساب أرض مصر. وحسبما أفاد تقرير نشرته صحيفة "الحياه اللندنية"، أن تصريحات العريان، قد فتحت شهية الصهاينة إلى حد أن تجرأ "عازي نجار" - رئيس "جمعية يهود مصر في إسرائيل" - على المطالبة بما وصفه بضمانات لعودة اليهود إلى مصر في إطار رده على دعوة أطلقها القيادي الإخواني المصري د. عصام العريان، في هذا الصدد، مستبعدا فى الوقت نفسه، أن يتم المضي قدما فى هذه المطالبة، في ظل بؤس الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية" في أكبر بلد عربي، بحسب صحيفة الحياة اللندنية. وفي رسالة عبر الصحيفة وجهها للعريان ونشرتها وكالة "سكاي نيوز"، قال "عازي نجار": قبل دراسة اقتراحك في العودة إلى مصر يسعدني أن أتلقي أجوبه لأسئلة تساعدني في اتخاذ قرار عقلاني للعودة والعيش في مصر، إذ لا يمكن لنا العودة من دون ضمان بيت وعمل ومصدر رزق وحياه حرية كريمة وديمقراطية وعدم الاكتفاء بالعيش حسب الشريعة التي لا تشجع علي قبول اقتراحك والعودة إلى مصر. وفي خضم تساؤلاته التي طرحها نجار على العريان الذي يشغل أيضا منصب مستشار للرئيس محمد مرسي، قال: هل سيكون لي بيت أسكنه في مصر أم أنني ساعود إلى بيت عائلتي بالقاهرة؟، أم أنني سأضطر للحياة مع مئات الآلاف ممن يعيشون بالمقابر بالقاهرة؟ وهل سيكون لي عمل في مصر أم أنني سأبقى عاطلًا عن العمل إلى جانب ملايين الجامعيين العاطلين عن العمل؟، هل سأكسب قوت يومي بكرامة أم أنني سأضطر للاكتفاء بأربعة أرغفة خبز يومياً؟ وهل سأحظى بحياة حرة ديمقراطية؟ وأنهى نجار رسالته مشيراً إلى أنه بعث برسالة تهنئه إلى الرئيس محمد مرسي بعد فوزه في الانتخابات وقال: من رئيس جمعية يهود مصر باسرائيل لمن ينتهج طريقنا الذي باركنا وأبرقنا فيه الى الدكتور محمد مرسى مهنئين انتخابه رئيسًا لمصر كما ونقدر عاليًا ونحترم الشعب المصري الذي أفخر به، أعتقد يقينا أنه يستحق الحياة الكريمة المزدهرة اقتصاديًا واجتماعيًا تمامًا كما يليق بدولة تقود العالم العربي. وكان العريان قد دعا يهود مصر الذين هاجروا إلى إسرائيل في منتصف القرن الماضي للعودة واستعادة منازلهم وأملاكهم، وهو ما أثار عاصفة من الانتقادات في مصر، حيث يرى مراقبون إن هذه الدعوة التي نأت الحكومة عنها، تفتح الباب أمام المطالبات بتعويضات هائلة، فيما قال آخرون إن من هاجروا لم يتركوا البلاد قسرا بل ذهبوا بإرادتهم.