تعتبر التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي حدثت علي مستوي العالم وخاصة في السنوات الأخيرة بالإضافة إلي تعثر بعض خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية نسبياً والتي اضطلعت بها الحكومات، كانت من أهم أسباب البحث عن منهج يكون أكثر التزاماً وأكثر مرونة وكفاءة في العمل التنموي ولا تحركه في نفس الوقت بواعث الربح الخاص . وقد تمثل هذا في جهود وأنشطة المنظمات التطوعية والأهلية التي بدت قادرة علي أن تلعب دوراً إيجابياً في عمليات التنمية ، وعلي أن تحقق مشاركة أكبر من جانب السكان في تحقيق ذلك . كل هذا دعا إلي الاهتمام بدور الجمعيات الأهلية وبأنشطتها في مجال التعليم والصحة والسكان والبيئة والمرأة والرعاية الاجتماعية. وقد تم تشكيل النشاط الأهلي طبقا لقانون الجمعيات الأهلية رقم 153 لسنة1999 م وحالياً تم إيقاف العمل بهذا القانون وجاري تعديله ويضم النشاط الأهلي للمنظمات. وفي تصريحات خاصة ل"مصر الجديدة"، أكد الدكتور "على عبد الرحمن" - محافظ الجيزة – على أهمية العمل على تطوير وتنمية ورفع قرى ومراكز محافة الجيزة، مشيرا إلى أن العام الجديد 2013 سيشهد توصيل الغاز الطبيعى لعدد 250 الف وحدة سكنية والعمل على توصيل المياة النقية لعدد 45 قرية بالاضافة الى 5 مشروعات رئيسية بالماكز والمدن وجارى انهاء مشروعات الصرف الصحى الى 5 مشروعات رئيسية ومن خلال الجمعيات الاهلية. وأكد أن القطاع الريفي يحظي باهتمام خاص من جانب المحافظة خلال السنوات القليلة الماضية من أجل دعم وتنمية القرية ورفع مستوي ما تحظى به من خدمات سواء من مشروعات البنية الأساسية أو المشروعات الخدمية حرصاً علي استقرار المواطنين من أبناء هذه القرى بها وعدم النزوح إلي المدن الرئيسية ومن ثم عدم إحداث تكدس سكاني في موقع دون الآخر ويتضمن برنامج تنمية وتطوير القرية بالجيزة مشروعات اقتصادية بلغت جملة هذه المشروعات حتى عام 2003 عدد317 مشروع استفاد منها عدد 950 مستفيد وبلغت جملة القروض التي تم منحها للمستفيدين حوالي 4.5 مليون جنيه تمول من صندوق التنمية المحلية التابع لجهاز بناء وتنمية القرية المصرية وشملت هذه المشروعات مشروعات تسمين الماشية وتربية دواجن وبط وأرانب وورش بلاط وورش خزف وفخار وخراطة معادن وتجميع غسالات وأفران وتصنيع ملابس جاهزة وإنتاج بيض مائدة وتصنيع ألبان. وفيما يتعلق بمطالب القائمين على الجمعيات الاهلية بالجيزة، أعلن الدكتور على عبد الرحمن على أهمية دور الجمعيات الاهلية بمحافظة الجيزة من حيث الاهتمام بتوفير الاحتياجات الاساسية للمواطنيين معدومى الدخل لانها اقرب الى الاسر من خلال البحث الاجتماعى التى تقوم به الجمعيات للاسر المحتاجة مع الاهتمام بتوفير الغذاء والعلاج والادوية من خلال تواجدهم فى المناطق الفقيرة والعشوائية بالاضافة الى نشر توعية الثقافة الانجابية لما بها من تاثير سلبى فى كافة النواحى التعليمة والاقتصادية والسكنية وغيرها.
وطالب محافظ الجيزة معاونة الجمعيات الاهلية ومؤسسات المجتمع المدنى المحافظة فى النواحى البيئية من خلال التوعية الثقافية عن طريق الندوات الاسبوعية والشهرية. واكد بانه يمكن لبعض هذه الجمعيات الكبيرة تكوين شركات لجمع القمامة فى التجمعات السكنية الصغيرة مثل القرى والمدن الصغيرة والاحياء مثل حى الوراق مؤكدا بان هذة المناطق لم يتم دفع رسوم قمامة على فاتورة الكهرباء . كما ان للجمعيات دور مهم لتهيئة وتوعية المجتمع للمعاونة فى دعم الموازنة العامة من خلال الترويج لقيا م الاغنياء والاثرياء والمؤسسات الاقتصادية فى ماندة الدولة لسد العجز من خلال دفع الضرائب التصاعدية التى من خلالها يتم تقديم المساعدات الى فئات المجتمع الفقيرة. وشدد "د. عبد الرحمن" على الجمعيات الاهلية بالجيزة بالعمل ضرورة اقامة مشروعات تنموية صغيرة ومتوسطة تكفل توفير فرص العمل وخصوصا فى القرى والمدن الريفية وتشجيع المرأة الريفية على الانتاج من خلال هذة المشروعات التنموية الصغيرة التى تعمل على توفير فرص عمل لشباب هذة القرى وكذلك المناطق ذات الكثافة السكانية العالية على الجمعيات دور كبير فى نشر توعية الثقافة الانجابية لتنظيم الاسرة باستخدام الحافز عن طريق الندوات الاسبوعية والشهرية حتى يتم تفعيل المحاور الرئيسية التى يطالبن بها . أما عن المشكلات التى تواجهها تلك الجمعيات، فأهمها من وجهة نظر المحافظ، أنها عزوف الاغنياء عن معاونة الفقراء لتخفيف احتياجاتهم المادية والمعنوية حتى تستطيع هذة الاسر تلبية احتياجاتهم الضرورية للحياة اليومية. وعن حجم مشاركة الجمعيات الاهلية ومؤسسات المجتمع المدنى فى التنمية البشرية، قال: بالفعل هناك مشاركة للجمعيات الاهلية ومؤسسات المجتمع المدنى فى التنمية البشرية من خلال توقيع بروتوكول تعاون بين الجمعيات الاهلية وجمعيات المستثمرين بالمناطق الصناعية والاستثمارية لتوفير وظائف عمل للشباب فى جميع التخصصات المطلوبة بالاضافة الى توفير العمالة اللازمة لزيادة الانتاج بالمصانع الجديدة بالمدن الصناعية حتى تدور عجلة الانتاج بالاستثمار وذيادة العائد والاجور للشباب للقضاء على جزء من مشكلة البطالة. "بنات عمري" وتقول "منال سامى" - رئيس مؤسسة جمعية "بنات عمرى" بالجيزة - أن اهم المشكلات التى تواجهنا كجمعيات هى توفير قطعة الارض من خلال اراض المتخلللات الفضاء بالمحافظة لاقامة مجمع خدمى يضم مركز طبى يشمل جميع التخصصات – ودار الايتام للجنسين ومعها دار مسنين للجمنسين هذا المجمع سوف يعمل على توفير مئات من فرص العمل للشباب من الجنسين فى جميع المجالات الادارية- والطبية- والهندسية- والخدمية. واضافت "سامى" بان المجمع سيكون لديه محلات على الشارع تستخدم لاقامة المشروعات الصغيرة ولعرض النتجات المنتجة من المشروعات الصغيرة منما يساعد على توفير العمالة وذيادة الدخل للشباب وتخفيف العبء عن ميزانية المحافظة بتشغيل الشباب بالاضافة لزيادة دخل الجمعية وبالتالى لاتحتاج لدعم الحكومة لاانها بتدعم نفسها ذاتيا. وعن الجمعيات التى تعانى من مشاكل الانتاج، قالت "سامى" بان هناك الكثير من الجمعيات لديها مشاغل للخياطة والتريكو وبها نقص شديد وحاد فى العمالة والتسويق فهناك جمعيات تعطى مرتب 400جنيه وهذا لايكفى احتياجات الشباب فهم يونه ضئيل وهناك شركات لديها الانتاج ولاتعرف كيفية تسويق منتجاتها. وطالبت بايجاد حلول سريعة ومتعاونة بين الجميع مطلوب التعاون مع مديرى القوى العاملة ومكتب العمل بالمحافظة بتوفير كافة مجالات العمالة المطلوبة حيث يتم عمل بيان كامل بالقوائم من كافة المجالات سواء سكرتارية- مؤهلات عالية – ومتوسطة من جميع التخصصات مع ذكر الحالة العمرية للمتقدم للوظيفة واعداد قوائم بالعمالة المطلوبة للمشاغل الخياطة والتريكو وتقديم هذة القوائم للاتحاد الاقليمى للجمعيات الاهلية بالجيزة وهو بدوره يقوم بتوزيع على الجمعيات الموجودة بجميع مناطق الجيزة .