آندريه .. على خطي جرابيل يبدو أن قدر مصر فى هذا العصر من الزمان، أن يتجسس عليها العدو، مجانا، ودون أن يتعرض الجاسوس لأي عقاب – الإعدام كما ينبغي - بل يتم تسليمه بمنتهي الود، وعليه "بوسة"، أو ربما فى مقابل صفقة تبادل للجاسوس مقابل تحرير أسري عرب، مصريين أو فلسطينيين، من سجون العدو، ثم يتم تنفيذ نصفها، قبل أن يتراجع العدو عما نفذه، جزئيا وربما بالكامل فى وقت لاحق .. (صفقة "إيلان جرابيل" نموذجا). هذا هو السيناريو الذي يبدو أن الأحداث تسير طبقا لخطواته، فى قضية الصهيوني الذى أعلنت السلطات المصرية عن ضبطه أثناء التسلل إلى أرض الوطن عبر الحدود الشرقية، وأعلنت حبسه على ذمة التحقيق بتهمة التجسس، ثم وردت أنباء قبل قليل، أذاعتها القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى، تفيد أن الشاب الصهيوني البالغ من العمر 24 عاما والمعتقل لدى مصر منذ يوم الجمعة الماضى، ويدعي أندريه بشينشنكوف، سيتم الإفراج عنه قريبا، بالرغم من تجديد حبسه احتياطيا على ذمة التحقيقات. وأشارت القناة الإسرائيلية إلى تضارب فى المعلومات المتاحة عن بشينشنكوف، الذى ألقى القبض عليه فى سيناء مؤخرا، لافتة إلى أن قوات الأمن المصرية قدمت لائحة اتهام له بالتجسس وجمع معلومات عن شبه جزيرة سيناء، موضحة أنه لا توجد أدلة على اتهام الشاب الإسرائيلى بالتجسس سوى أنه يتحدث اللغة العربية بطلاقة فقط، وذلك لأنه كان يعيش لفترات طويلة فى مناطق السلطة الفلسطينية بمدينة رام الله. ونقلت القناة العاشرة عن مصدر دبلوماسى بوزارة الخارجية الإسرائيلية قوله، إن بشينشنكوف لا يزال فى سيناء، بالرغم من تمديد فترة اعتقاله 15 يوما، مضيفا أن المعلومات الوحيدة المتاحة للوزارة تأتى من وسائل الإعلام وأوضح المصدر أن إسرائيل تستخدم ضغطا هائلا على مصر للإفراج عن الشاب الإسرائيلى، مضيفا أنه يتوقع أن يتم الإفراج عنه قريبا بسبب جودة العلاقات القائمة بين الحكومة الإسرائيلية ونظيرتها المصرية، لافتا إلى أن وفدا من السفارة الإسرائيلية يتابع التحقيقات بصورة بالغة مع بشينشنكوف، وأنه ناقش لمدة ثلاث ساعات أمس مع المسئولين المصريين سبل الإفراج عنه وإعادته إلى إسرائيل........ "كالعادة"..!