حقق الثوار سلسلة من الانتصارات الأكبر حتى الآن حيث سيطروا على مواقع عسكرية جديدة في حلب وإدلب ودمشق والرقة ودرعا وأسقطوا خمس طائرات حربية ومروحية في كل من دمشق وحمص وحماة وحلب وإدلب فقد أعلن الجيش الحر اليوم عن السيطرة على كتيبة الصواريخ - دفاع جوي في بلدة جبعدين في منطقة القلمون بريف دمشق، وعلى حاجز الكورنيش في مدينة الزبداني الذي يعد أكبر حاجز لقوات النظام في المدينة وذلك بعد معارك عنيفة دامت 13 يوماً استطاع الجيش الحر من خلالها تدمير عدد كبير من الدبابات والمدرعات وقتل العشرات من عناصر قوات النظام
وفي حلب، أعلن الثوار سيطرتهم على مدينة الزربة أكبر مدن ريف حلب الجنوبي، وعلى مقر اللواء 80 القريب من مطار النيرب العسكري ومطار حلب الدولي، كما واصل الثوار تقدمهم داخل مدرسة الشرطة بخان العسل بريف حلب الغربي وسيطروا على أجزاء كبيرة منها، وتقدموا أيضاً داخل مطاري منغ وكويرس العسكريين الذين باتا قريبان جداً من السقوط بأيديهم حيث خاضوا معارك شرسة دمروا خلالها عدداً من الدبابات وقتلوا العشرات من عناصر النظام المتمركزة داخلهما
وتمكن الثوار من السيطرة على عدة حواجز عسكرية في ريف جسر الشغور، وسيطروا على حاجزين عسكريين في بلدة محردة وقرية الجنان في ريف حماة، وعلى حاجز الكنطري على طريق الحسكة-حلب الدولي في محافظة الرقة، واقتحموا المخفر رقم 78 الحدودي مع الأردن في الوقت الذي خاضوا به معارك شرسة في القنيطرة وحمص ومناطق متفرقة أخرى من البلاد
أعلن العميد إبراهيم المحمد الخليفة معاون قائد الشرطة ورئيس لجنة التحقيق الأمنية المشتركة في محافظة حماة والعميد الركن محمد علي حسون مدير أكاديمية الأسد العسكرية في حلب انشقاقهم عن جيش النظام وانضمامهما إلى صفوف الثوار، كما أعلن الثوار عن إلقاء القبض على القائد العام لمركز نصيب الحدودي على طريق درعا-دمشق الدولي بالقرب من جسر خربة غزالة بمحافظة درعا
سياسياً، أعرب الائتلاف الوطني السوري، عن رفضه لأية مبادرة تهدف إلى حل الازمة السورية، دون رحيل بشار الأسد، يأتي هذا في الوقت الذي دعا المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية، الأخضر الإبراهيمي، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بسلطات تنفيذية كاملة دون أن يوضح فيما أن الأسد سيكون جزءً من هذه الحكومة أو لا
وشهدت البلاد يوماً دموياً آخر حيث واصل النظام ارتكاب المجازر بحق معارضيه وقتل أكثر من 119 شهيداً بينهم تسعة أطفال وسبع نساء و49 مقاتلاً من كتائب الثوار
قصف قوات النظام اليوم ما لا يقل عن 287 منطقة في مختلف أنحاء البلاد مستخدمةً القنابل العنقودية بالإضافة إلى البراميل المتفجرة، فقد شهدت حوالي 70 منطقة قصفاً بمدافع الهاون و75 منطقة قصفت براجمات الصواريخ و141 منطقة بالمدفعية الثقيلة، كما كثف الطيران الحربي من غاراته وقصف أكثر من 26 منطقة، فيما قامت مروحيات النظام بقصف 11 منطقة مستخدمةً البراميل المتفجرة
وواصل النظام استهداف المخابز حيث أغارت طائرة حربية على المخبز الآلي في بلدة الغنطو بمحافظة حمص أدى إلى سقوط عشرة شهداء وعشرات الجرحى، كما استهدف طيران النظام الحربي مؤسسة المياه في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور مما أدى إلى اشتعال خزان الوقود فيها وسقوط ثلاثة شهداء والعديد من الجرحى
وفي دمشق وريفها سقط أكثر من 50 شهيداً بينهم عشرة سقطوا في مخيم اليرموك الفلسطيني وعشرات آخرون في مدن وبلدات معضمية الشام ومسرابا وداريا وحرستا وعربين والزبداني والنبك وشبعا نتيجة القصف العشوائي بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ والطيران الحربي وغيرها من الأسلحة الثقيلة، كما سقط سبعة شهداء وعشرات الجرحى في تفجير لسيارة مفخخة في منطقة شارع النهر ذو الأغلبية الفلسطينية في بلدة سبينة، بينما قامت قوات النظام بإعدام ثلاثة مدنيين في حي القدم جنوب العاصمة
أما في إدلب التي شهدت اشتباكات عنيفة سقط 26 شهيداً نصفهم قضوا نتيجة القصف العشوائي على بلدات بنش وأريحا في حين سقط 11 شهيداً في صفوف الثوار المقاتلين خلال الاشتباكات التي دارت في ريف جسر الشغور، كما سقط 19 شهيداً في حلب بينهم ستة على الأقل قضوا نتيجة تجدد القصف العشوائي على حي الشعار ومدينة السيفرة، و15 شهيداً آخراً في حماة نصفهم قضوا جراء القصف العشوائي على مدن وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ومورك