العلمانيون هم صنيعة الافكار الغربية التى وفدت على بلاد العرب والمسلمين مع اعداء الامتين عند احتلالهم وسلبهم للبلاد واستعباد العباد ونهب خيراتها والقضاء على ما تبقى من معلم للدين او فكر يؤدى الى استعاده الحقوق المنهوبة سواء كانت متمثلة فى شخص او فكر او حركة او جماعة . فلم يتمكن اعداء الامة من ذلك الا بتجنيد الموالين لهم من المنتسبين الى الامة لمصلحة لهم , او منفعة تعود عليهم , او فساد فى اخلاقهم, او عقائدهم , فلبسوا على الناس وحالوا تغيير الحقائق . لان الطعن فى الدين او المعتقد من الصعوبة التى لا يستطيع احد القيام بها.. لذلك قاموا بالتشكيك والتحريف وهى وسيلة تفى بنفس الغرض. واستخدموا هولاء الساقطين المنتسبين الى الامة فى تنفيذ مخططهم فوضعوهم فى اسمى المناصب, وقاموا باعدادهم على تولى المهام , واغلقوا الطريق امام ابناء الامة المخلصين فى اى تقدم ممكن ان يقوموا به, وهو الامر الذى قاومه المخلصون من ابناء الامه وعملوا على ما استطاعوا القيام به والحفاظ على الهوية واصول الدين . كانت حربا غير متكافئة بين فريق يملك كل الامكانيات والدعم من اسيادهم من اعداء الامة وفريق اخر لايملك الا الايمان بالله والعمل من اجل الحفاظ على هوية الامة واصولها . واستمرت هذه الحرب تحت مسميات التنوير والتطوير واخيرا الحرب على الارهاب وفى حقيقة الامر هى حرب على الاسلام . فهم يعتبرون الاسلام ظلام ورجعية وقتل، فالظلام ضد التنوير والرجعية ضد التطوير والارهاب هو القتل الذى يمارسونه ليل نهار على ابناء الامة فى مشارق الارض ومغاربها بدعوى الحرب على الارهاب . وما زالت هذه الحرب لم تدع اوزارها وتختلف مسمياتها ولكن الفريقان لا يختلفان كل منهم استمداد لبداية الحرب الاولى – الحرب بين العلمانية والاسلام – وهو ما نراه الان فى بلاد الثورات العربية من من هجمة وهمجية العلمانيين على اصحاب المشروع الاسلامى .. مشروع الامة ونهضتها .. فيعملون ليل نهار على عرقلته واعاقته والتذرع بذرائع لا اساس لها من الصحة او الواقع وهم يعلمون ذلك فيشيعون الاكاذيب والترهيب واخافة الناس من هذا المشروع والتشكيك فى اصحابه ونواياهم مستخدمين جهلاء الناس وعوامهم . ولكن سرعان ما تبوء محاولتهم بالفشل .. وصدق الله تعالى القائل : الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ. [الأنفال:36]. ... وهو مانراه باعيننا من حسرتهم على اموالهم التى ينفقونها ثم يغلبون ان شاء الله اللهم انصر عبادك وطهر البلاد من اذناب اعداء الامة. عاشت مصر حرة ابية قاهرة لاعدائها.