قالت جبهة الإنقاذ الوطني، في بياناً رسمياً لها اليوم، أن الشعب المصري قد أثبت إصراره الأكيد منذ صدور الإعلان الدستوري على رفض عودة الإستبداد وعلى إكمال أهداف ثورة 25 يناير كاملة فى الحرية والعدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية . و أضاف "البيان"، أن الشعب المصري قد حقق اليوم بملايينه الحاشدة أمام قصر الإتحادية و فى ميدان وميادين التحرير فى كل محافظات مصر انتصارا كبيرا على محاولة الرئيس وجماعته شق الصفوف إلى قسمين ومحاولته تفكيك مؤسسات الدولة المصرية الراسخة. و أشار "البيان"، إلي إن الملايين من أبناء شعبنا ومن كل طوائف وطبقات الشعب أكدت اليوم أن مصر وشعبها أكبر من كل جماعة وأكبر من كل تيار، و لقد نزلت الملايين من جماهيرنا طواعية لتحاصر قصر الإتحادية ومقر الرئاسة والذى يعتبر إعلانا عن الموجة الثانية والعالية والحاسمة إن شاء الله للثورة المصرية . و أكد "البيان"، علي أن الشعب قد أثبت بمسيراته المتواصلة من كافة ميادين مصر وأمام قصر الرئاسة أنه مستعد لدفع ثمن التغيير الذى دعا إليه فى ثورة 25 يناير والتصدي بحسم إلى محاولة خلق ديكتاتور جديد يؤسس له مشروع الدستور المرفوض شعبيا . و أعلن "البيان"، قائلاً : "من هنا ولدرء مخاطر الفتنة التى يدفع الرئيس البلاد إليها ويتحمل مسؤوليتها شخصيا فإننا فى جبهة الإنقاذ الوطني نصر ونصمم على إتخاذ الإجراءات التالية فوراً ودون إبطاء . 1- إلغاء الإعلان الدستوري الذى أهدر إستقلال القضاء حقوق الإنسان 2- إلغاء الإستفتاء على مشروع الدستور الباطل . 3- تشكيل لجنة تمثل كل فئات الشعب لصياغة مشروع دستور فى إطار حوار وطنى على أن يكون الشعب طرفا أصيلا فيه . و شدد "البيان"، علي أن الجبهة وكل القوى السياسية قد أجمعت على التزامها بهذه الروح الثورية التى ابداها شبابنا وابدتها جماهير شعبنا ، وسوف نواصل فى هذا الصدد الإحتشاد والإعتصام مع جماهير شعبنا أمام قصر الإتحادية ومواصلة الإعتصام فى التحرير وفى كل ميادين التحرير ، إلى أن تتحقق هذه الإجراءات وتتوفر الشروط لإصدار دستورِ يكون موضع توافق وطنى ويقيم نظاما ديمقراطي يستحقه المصريون بما قدموه من تضحيات وشهداء . كما تعهد "بيان"، جبهة الإنقاذ الوطني أنها لن توقف حتى يسقط الإعلان الدستوري ومشروع الدستور المشوه والباطل ونحمل رئيس الجمهورية مسؤولية التداعيات الخطيرة إلى عدم الإستجابة لهذه المطالب مغامرا بسقوط شرعيته . و أختتم "البيان"، بأن الجبهة قد أعتبرت أن يوم الجمعة السابع من ديسمبر هو يوم الحشد العظيم حول الإتحادية والتحرير وهو الحد الزمني الأقصى للاستجابة لهذه الإجراءات التى نعتبرها البداية الحقيقية لتحقيق العدالة الإجتماعية وحل مشاكل جماهيرنا المزمنة فى العيش والسكن والعمل الكريم .