تعهدت جبهة الانقاذ الوطنى مساء اليوم الثلاثاء بأنها لن تتوقف حتى يسقط الإعلان الدستوري، ومشروع الدستور الذى وصفته بالمشوه والباطل، وحملت رئيس الجمهورية مسئولية التداعيات الخطيرة نظرا لعدم الاستجابة لهذه المطالب . وأوضحت الجبهة- فى بيان صدر عقب الاجتماع الذى عقدته بالقاهرة مساء اليوم- أن الجبهة تصر على إتخاذ مجموعة من الإجراءات فورا ودون إبطاء، وهى إلغاء الإعلان الدستوري، وإلغاء الاستفتاء على مشروع الدستور الذى وصفته بالباطل، وتشكيل لجنة تمثل كل فئات الشعب لصياغة مشروع دستور فى إطار حوار وطنى يكون الشعب طرفا أصيلا فيه.
وأعربت الجبهة مع كافة القوى السياسية المشاركة بالتزامها بما وصفته بالروح الثورية التى ابداها شبابنا وابدتها جماهير شعبنا، "وسوف نواصل فى هذا الصدد الاحتشاد والاعتصام مع جماهير شعبنا أمام قصر الاتحادية ومواصلة الاعتصام فى التحرير وفى كل ميادين التحرير، إلى ان تتحقق هذه الإجراءات وتتوفر الشروط لإصدار دستور يكون محلا لتوافق وطنى ويقيم نظاما ديمقراطيا يستحقه المصريون بما قدموه من تضحيات وشهداء ."
وتابع البيان " لقد حقق الشعب المصرى اليوم بملايينه الحاشدة امام قصر الاتحادية و فى ميدان وميادين التحرير فى كل محافظات مصر، انتصارا كبيرا على محاولة شق الصفوف إلى قسمين وتفكيك مؤسسات الدولة المصرية الراسخة، مؤكدا ان مصر وشعبها أكبرمن كل جماعة ومن كل تيار .
واعتبرت الجبهة- فى بيانها- ان يوم الجمعة السابع من ديسمبر هو "يوم الحشد العظيم" حول الاتحادية والتحرير وهو ما وصفته بالحد الزمني الأقصى للاستجابة لهذه الاجراءات بوصفها البداية الحقيقية لتحقيق العدالة الاجتماعية وحل مشاكل الجماهير المزمنة فى العيش والسكن والعمل الكريم.