شدد والي جنوب كردفان أحمد هارون،على ان حكومته لن تقبل بتكرار تجربة دارفور ،في الولاية بإنشاء معسكرات لجوء ونزوح،معلناً ان الحكومة الاتحادية تضع كل امكانات القوات المسلحة لبسط الامن والاستقرار بجنوب كردفان. واتهم هارون امس، الحركة الشعبية -قطاع الشمال بنشر الشائعات والعمل على زعزعة الاستقرار بالولاية لانشاء المعسكرات وخلق حالة نزوح عامة وسط المواطنين، وقال ان القيادة السياسية والعسكرية تتابع عن كثب الاوضاع في المنطقة وحكومة الولاية على اتصال دائم بالمركز بشأن الاوضاع الامنية ومواجهة التمرد.
من ناحيته ، نفى معتمد كادوقلي عبد القادر أبو البشر بشدة، مزاعم المتمردين بإسقاط طائرة عسكرية تتبع للجيش قائلاً انهم « لم يسقطوا ولا جرادة» ،واعتبر المزاعم، حرب شائعات إعلامية درجت عليها الحركة الشعبية - قطاع الشمال لرفع الروح المعنوية الهابطة لمقاتليها جراء الضربات العسكرية الموجعة والواسعة التى تشنها القوات المسلحة على كافة الجبهات ،وكان المتمردون فى ولاية جنوب كردفان أعلنوا على لسان الناطق الرسمى باسم الحركة الشعبية - قطاع الشمال أرنو نجوتيلو ،أن قواتهم أسقطت الخميس الماضي، طائرة عسكرية من طراز أنتينونف تابعة للحكومة.
كما نفى معتمد كادوقلي بشدة شائعات بوجود عمليات نزوح من كادوقلي اثر تهديدات المتمردين بقصف المدينة ، وأكد ان محليته لم تشهد، أى نزوح لسكان العاصمة ،موضحا أن المجموعة التى غادرت كادوقلي أمس محدودة العدد ولا تتجاوز أصابع اليد فى رحلة عادية مثلهم مثل حركة المواطنين العادية دخولا وخروجا من وإلى كادوقلي دون قيود ،ووصف تلك المجموعة ب"الطابور الخامس" والمروجين لشائعات التمرد.
وأكد المعتمد أن تلك المجموعة انكشف أمرها وفشلت خطتها وهدفها في خلق أى إضطراب أو ذعر وسط المواطنين .
واكد أبوالبشر استقرار الأوضاع الأمنية وأن المساجد قد إمتلأت عن آخرها بالمصلين لأداء صلاة الجمعة. من جانبه أكد معتمد محلية الرشاد بجنوب كردفان؛ حسن يونس، هدوء الأحوال الأمنية بمحليته بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الرشاد.
وقال إن التعزيزات العسكرية الأخيرة بالمحلية أحدثت وضعاً أمنياً مستقراً، حسب تعبيره.
وكان عدد من الرعاة أوضحوا أن المراعي الزراعية بمحلية الرشاد أصبحت مهددة بأنشطة الجيش الشعبي بالمنطقة. من جهة أخري قتل 21 عنصراً يتبعون لتحالف الجبهة الثورية في تبادل لإطلاق نار بينهم في منطقة خور مالي التابعة لمحلية طويلة بشمال دارفور. وقال مصدر بالحركات المتمردة أمس، إنّ مشادات كلامية تطورت لمواجهات بالأسلحة بين القيادات بسبب خلافات مالية ما أدى لإفشال مخططهم في الهجوم على الطوف التجاري المتجه من نيالا إلى الفاشر الأسبوع الماضي
وأشار لسقوط 12 عنصراً في صفوف عبد الواحد و 8 آخرين من العدل والمساواة، فيما تكبد مناوي وعلي كاربينو خسائر مادية. وأضاف المصدر أن حركات دارفور المنضوية تحت لواء تحالف الجبهة الثورية تواجه تحديات ومشاكل تتمثل في الحاجة للمال والإمداد بعد الخلافات الحادة المستشرية في كيان التحالف ورفض قيادته العليا تقديم الدعم من أرصدتها الخاصة التي تحتفظ بها في بنوك ومصارف الدول الخارجية.
في سياق آخر أكد السفير جوزيف ستافورد القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم، دعم بلاده للحوار السلمي بين الحكومة والمعارضة للتوصل الى حلول سلمية تسهم في استقرار السودان.
وأكد السفير خلال اجتماع مع لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان امس، عدم وجود أي أجندة خفية لأمريكا في دعم المعارضة، ونفى أية صلة لها بالهجوم الإسرائيلي على مصنع اليرموك، وأعرب عن أمله في مواصلة العمل لتطوير العلاقات بين البلدين. من جانبه، أعرب محمد الحسن الامين رئيس اللجنة البرلمانية، عن تطلعه لفتح صفحة جديدة من علاقات التعاون بين الخرطوم وواشنطن، وأكد أن علاقات السودان الخارجية تعتمد على ثوابت السودان ومبادئه التي تدعو للحوار والتعايش السلمي وعدم التدخل في شئون الغير، وقال إن السودان يعيش الآن في أجواء أكثر انفتاحا وتعاونا، ونوّه لضرورة الدعم الدولي للسودان حتى ينعم بمزيد من الاستقرار.