نفت حكومة ولاية شمال دارفور وقوع أي هجوم من قبل المتمردين على مقرها بالفاشر أو على مقر البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى (يوناميد). و أكدت استقرار الأحوال الأمنية بالولاية. وقال وزير الصحة حاكم الولاية بالإنابة أبو العباس عبد الله الطيب جدو- في تصريح صحفي امس "إن هذه مزاعم كاذبة ولا أساس لها من الصحة"، وأكد أن الولاية تعيش الآن استقرارًا أمنيًا تامًا، خاصة خلال عطلة عيد الأضحى التي قال إنها كانت من أفضل أيام الأعياد التي مرت على دارفور منذ تفجر الأزمة. ويجيء نفي والي شمال دارفور بالإنابة وقوع هجوم صاروخى على مدينة الفاشر على خلفية تصريحات أحد قادة المتمردين إحدى القنوات العربية ادعى خلالها بأنهم قصفوا الفاشر بالكاتيوشا والأسلحة الثقيلة لتدمير القاعدة الجوية بمطار الفاشر. وأشارت مصادر سودانية إلى أن الحياة بمدينة الفاشر تمضي بصورة عادية ولم تشهد ما يعكر صفوها، فيما تقوم بعثة اليوناميد بتسيير رحلاتها الجوية من مطار الفاشر ودورياتها العسكرية بصورة طبيعية. من جهته كشف حزب الحركة الشعبية تيار السلام جناح الفريق دانيال كودي عن دعمهم ومؤزارتهم لاتفاق التعاون المشترك الذي تم توقيعه بين الرئيس البشير وسلفا كير مؤخراً فيما أعلن عن تسريح 140 من ضباط الشرطة من أبناء النوبة بالجنوب الأمر الذي يؤكد التزام حكومة الجنوب بتنفيذ بنود الترتيبات الأمنية بموجب الاتفاق. وأوضح د. قاسم نسيم حماد الناطق الرسمي باسم الحزب في تصريح له أمس أن الاتفاقية تدعم قضايا السلام وتعزِّز الأمن بولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق، مشيراً أن القيادة العليا بالجنوب استدعت حَمَلَة السلاح من أبناء النوبة وعقدت اجتماعات معهم بشأن الانطلاق في عمليات التسريح الأمر الذي يؤكد التزام حكومة الجنوب التام بنصوص اتفاق التعاون المشترك مؤكداً أن الحرب في ولاية جنوب كردفان مفروضة وأن جميع الأطراف انخرطت في عمليات السلام. وأكد حزب المؤتمر الوطني أن المشاركة الفاعلة للمنظمات وفعاليات المجتمع المدني في ملتقى كادقلي التشاوري يمثل دفعة قوية للعمل الاجتماعي والإنساني ويدحض الادعاءات التي ظلت تقدمها بعض المنظمات الدولية عن الوضع في جنوب كردفان وخاصة المتعلقة بأوضاع حقوق الإنسان. وقال عادل عوض سلمان أمين أمانة المنظمات بالمؤتمر الوطني في تصريح صحفي إن وضع حقوق الإنسان بالسودان مطمئن ولا يدعو إلى الخوف، خاصة أن هناك إجراءات قامت بها الدولة بعد الأحداث التي شهدتها ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.وطالب سلمان المنظمات ببذل المزيد من الجهد في المنابر الدولية لإظهار الوجه الحقيقي عن الأوضاع بالسودان من خلال الوقوف على الوضع الإنساني على الأرض، مضيفاً أن السودان تقدم في هذا الاتجاه بشهادة المنظمات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان. وأكد سلمان أن حزبه حريص على إنزال توصيات ملتقى كادقلي التشاوري إلى الأرض لتحقيق السلام المنشود بمشاركة كل فعاليات المجتمع المدني. وأعلن والي جنوب كردفان، هدوء الأحوال الأمنية في الولاية، وقال إن تحركات العدو (في إشارة إلى المتمردين) لا تتجاوز كونها محاولات لإثبات الوجود أكثر من أنها سعي لإحداث انتصار ملموس على الأرض. في الاثناء وقعت اشتباكات مسلحة بمحلية السلام الحدودية ما بين قبيلتي هيرار وقضا، حيث قتلت الأخيرة تسعة أشخاص وأصابت 17 آخرين بجروح بالغة من قبيلة هيرار. وأشار معتمد محلية كوستي عبد المولى إلى أن قبيلة هيرار قتلت أحد أبناء قبيلة قضا في فترة سابقة، فما كان من قضا إلا الاعتداء على شباب من قبيلة هيرار أمس الأول. وقد رفض أفراد قبيلة هيرار تلقي العزاء وهددوا بأخذ حقهم في قتلاهم حسب إفادة ذوي القتلى . وفي الإطار قالت شرطة ولاية النيل الأبيض إنها جلست مع القبيلتين وأكدتا حسن الجوار بينهما.وأن ما حدث من تفلت من شباب قبيلة قضا القانون أولى به، وأكدتا بحسب الشرطة أن ما حدث غير مرضٍ للطرفين. وقد قامت اللجنة الأمنية بفصل القبيلتين وإبعادهما عن بعض، حيث تبعد المسافة بينهما حوالى ثلاثة كيلومترات. وقد استنكر شيوخ من القبيلتين الحادث وطالبوا بضرورة تطبيق القانون.