حذرت وزارة الصحة المصرية المواطنين من تناول الفسيخ نهائيا، بمناسبة قدوم شم النسيم، وقالت "لما يمثله من خطر داهم على الصحة قد تصل إلى إصابة الاشخاص بالشلل التام أو الوفاة".. وطالبت المواطنين بسرعة التوجه الى أقرب مستشفى أو مركز لعلاج السموم عند ظهور أية أعراض مرضية خلال 24 ساعة من تناول الفسيخ. وقال المتحدث الرسمى لوزارة الصحة الدكتور عبدالرحمن شاهين إن أساس مشكلة التسمم الناتج عن أكل الفسيخ يرجع الى طريقة التحضير، والتى غالبا ماتكون غير آمنة من الناحية الصحية لقلة الملح الموجود بالفسيخ. وأضاف ان البعض قد يستخدم الأسماك الطافية على سطح الماء، والتى ماتت وتعرضت لأشعة الشمس وتحللت وأصبحت لها رائحة كريهة، ثم يضيفون عليها قليل من الملح ويطرحونها للبيع على أنها فسيخ بعد ثلاثة أو أربعة أيام. وأكد أن السموم الموجودة بالفسيخ لا يبطل مفعولها وتأثيرها على الانسان إلا اذا تعرض الفسيخ لدرجة حرارة مائة درجة مئوية لمدة 10 دقائق مثل عملية القلى فى الزيت. ومن جانبه.. أشار مساعد وزير الصحة للشئون الوقائية والرعاية الصحية الاساسية وتنظيم الأسرة الدكتور نصر السيد إلى أن عام 2007 شهد اصابة 49 شخصا توفى منهم 9 حالات وفى عام 2008 أصيب 26 شخصا توفى منهم 4 حالات أما عام 2009 أصيب 16 شخصا توفى منهم حالتين ولم تسجل أية حالات اصابة خلال عام 2010. وقال إن استعمال المصل المضاد للسم الناتج عن أكل الفسيخ كلف الدولة نحو مليون جنيه فى العام الماضى.. مشيرا الى أن التسمم الممبارى حدث بصورة وبائية فى مصر عام 1991 حيث أصيب نحو 90 شخصا توفى منهم 11 حالة وتم انقاذ باقى المصابين باعطائهم المصل المضاد.
