أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على روح التعاون والأخوة التى تجمع بين أبناء الشعب المصرى والعلاقات الطيبة بينهم، وإستمرار التعاون بين الأزهر والكنيسة لما فيه مصلحة مصر وشعبها. جاء ذلك خلال الزيارة التى قام بها البابا شنودة على رأس وفد كبير من الكنيسة لمشيخة الأزهر الثلاثاء لتهنئة الدكتور أحمد الطيب بتعينه شيخا للأزهر الشريف .. حضراللقاء وكيل الأزهر وعدد من قيادات الأزهر. وطالب الدكتور الطيب - فى تصريح صحفى عقب توديعه لقداسة لبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المقسية شنودة بمشيخة الأزهر - المواطن العادى بأن يكون مصريا للرد على محاولات البعض بإيقاع فتنة..وقال :إن المصريين جميعا مسلمين ومسيحين أخوة وأحباء وأصدقاء ولم يحدث أى شىء بينهما على أساس طائفى,وأن مايحدث من وقت لاخر من إعتداءات هى مجرد أحداث فردية وفتن بعيدة عن روح التسامح التى تجمع المسلمين والمسيحين وان البعض يريد الزج بإسم الدين فى هذه الأحداث . وأكد شيخ الأزهر وحدة شعب مصر بمسلميه ومسيحيه..وقال"أنهما شريكان وعلى قدم المساواة ويتعاونات سويا لما فيه خير وطنهم". ونوه الدكتور الطيب إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونا أكبر بين الأزهر والكنيسة من خلال العمل المشترك والتنسيق المستمر للنزول إلى الشارع والتركيز على تعميق مفاهيم المواطنة والوحدة الوطنية لمواجهة التيارات الفكرية غير المعتدلة . وشدد على إستمرار الحوار بين الأديان جميعا، والذى يدعمه الأزهر منذ فترة لما فيه مصلحة البشرية ونشر الخير والسلام، وكذلك إستمرار التعاون مع الكنيسة فى مصر ومع الفاتيكان من أجل تعزيز مفاهيم التسامح ونبذ العنف. وكان الدكتور الطيب قد رحب بالبابا شنودة فى مشيخة الأزهر..مؤكدا أن البابا يمثل صمان أمان ومحبة بين الجميع فى مصر, وقال "إن هذا الحبر الأعظم هو صاحب فضل ويمثل حنان السيد المسيح ورحمته وأن المسيحية الحقيقية هى عندنا فى مصر حيث يعيش المسلمون والمسيحيون أخوة متحابين لافرق بينهم". من جهته، أثنى البابا شنودة على علم ومكانة الدكتور الطيب, وقال "يسرنى أن أقدم التهنئة على رأس وفد كبير من الكنيسة القبطية لفضيلة الإمام الأكبر لإختياره شيخا للازهر وقد سعدت بإختياره لما نعرفه عنه من الخلق الطيب والسمعة الحسنة وكل عائلته بالصعيد وأنه موضع محبة من الجميع وأن إختياره محل سرور من الجميع ونرجو له التوفيق فى مهامة". كما أعرب البابا عن أمله فى إستمرار التعاون بين الجانبين,والعلاقة الطيبة التى أرساها الإمام الراحل شيخ الأزهر السابق الدكتور محمد سيد طنطاوى . وقد حرص الدكتور الطيب على إستقبال ووداع البابا عند مدخل المشيخة وسط حشد إعلامى كبير ,ورحبا بزيارته للمشيخة للتهنئته بإختياره شيخا للأزهر، كما قدم البابا شنودة هدية لشيخ الأزهر عبارة عن سبحة من الفضة وميدالية من الذهب.