صرح عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الأحداث التي تشهدها مصر وعاصمتها ومدنها الكبرى تشكل تطوراً في الأوضاع السياسية المصرية. وقال فى بيان أصدره الخميس بقدر ما شهدت الأحداث الأخيرة من ايجابيات تمثلت في المظاهرات السلمية التي قام بها شباب مصر وغيرهم من مختلف شرائح المجتمع المصري عبروا فيها عن إحباطهم وغضبهم من أوضاع معينة، وطالبوا بالتغيير السلمي وبنظرة مختلفة لمستقبل مصر، سرعان ما دخلت عناصر سلبية إلى الصورة وجرى الصدام وسالت الدماء وهو ما يأسف له الأمين العام لجامعة الدول العربية اشد الأسف ويدينه بأقصى عبارات الإدانة. واضاف أن ما حدث في ميدان التحرير الاربعاء يثير تساؤلات عديدة، ويتطلب تحقيقا حول ملابساته، وكيف سمح بدخول جماعات من شأن وجودها في الميدان دون فصل بين الجماعات ذات المواقف المتناقضة، أن تؤدي إلى معارك وضحايا وجرحى. وقال إن مصر وشعبها كانت على الدوام عنوانا للاعتدال والتحضر ورمزا للتقدم في هذه المنطقة، ومن ثم فإن تدهور الأمور إلى هذا الحد الذي شهده العالم عبر شاشات التلفزيون هو أمر يثير علامات الاستفهام حول كيفية إدارة الأمور، مضيفا أن عدم الإسراع في احتواء الأوضاع واستمرار الاحتقان والتوتر يضر بوضع مصر ومصالحها وصورتها على المستوى الدولي، ويؤدي إلى المزيد من الاضطراب في مصر وفي المنطقة. واضاف أن المسار الديمقراطي الذي طرحته أحداث الخامس والعشرين من يناير كان على وشك التعزيز والانطلاق خاصة بعد إعلان السيد رئيس الجمهورية بتقدير عميق للأمور قراره بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة، ودعوته إلى حوار وطني بين كافة القوى السياسية المصرية وإجراء تعديلات دستورية تلبي عددا من مطالب الرأي العام المصري وشبابه بالإضافة إلى بعض الإجراءات الأخرى في هذا المجال. وقال البيان "إذ يرحب الأمين العام للجامعة العربية باستجابة عدد من القوى السياسية المصرية للدعوة للحوار، بل أن بعض القوى توافقت على عناصر تطرحها لموقف مقترح حول المرحلة الانتقالية المقبلة، يؤكد ضرورة عدم التعرض للمتظاهرين.