أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الأحداث التي تشهدها مصر وعاصمتها ومدنها الكبرى، تشكل تطورا مهما فيما يتعلق بالأوضاع السياسية المصرية. وأوضح موسى فى بيان له بقدر ما شهدت الأحداث الأخيرة من إيجابيات تمثلت فى المظاهرات السلمية التي قام بها شباب مصر وغيرهم من مختلف شرائح المجتمع المصري عبروا فيها عن إحباطهم وغضبهم من أوضاع معينة، وطالبوا بالتغيير السلمي وبنظرة مختلفة لمستقبل مصر، سرعان ما دخلت عناصر سلبية إلى الصورة وجرى الصدام، وسالت الدماء، وهو ما يأسف له الأمين العام لجامعة الدول العربية اشد الأسف ويدينه بأقصى عبارات الإدانة. وأضاف أن ما حدث فى ميدان التحرير أمس يثير تساؤلات عديدة، ويتطلب تحقيقا حول ملابساته، وكيف سمح بدخول جماعات من شأن وجودها فى الميدان دون فصل بين الجماعات ذات المواقف المتناقضة، أن تؤدى إلى معارك وضحايا وجرحى. وقال إن مصر وشعبها كانت على الدوام عنوانا للاعتدال والتحضر ورمزا للتقدم فى هذه المنطقة، ومن ثم فإن تدهور الأمور إلى هذا الحد الذي شهده العالم عبر شاشات التلفزيون هو أمر يثير علامات الاستفهام حول كيفية إدارة الأمور، مضيفا أن عدم الإسراع فى احتواء الأوضاع واستمرار الاحتقان والتوتر يُضر بوضع مصر ومصالحها وصورتها على المستوى الدولي، ويؤدى إلى المزيد من الاضطراب فى مصر وفى المنطقة.