في الوقت الذي وصلت فيه أسعار الشقق السكنية في أسيوط إلي أعلي معدلاتها حتي وصلت المليون جنيها مازال 61% من السكان تحت خط الفقر أي لا يجدون قوت يومهم مما يثير حفيظة معظم سكان أسيوط فالهوة عظيمة بين طبقات المجتمعات التي باتت واضحة للعيان . أكدت تقاير الأممالمتحدة أن نسبة الفقر في أسيوط وصلت حسب تقرير لعام 2005إلي 61% للفقراء بأسيوط ، 24.9% للأشد فقرا وحسب تقرير 2008 وصلت 60.6% للفقراء و22.8% الأشد فقرا . ورغم كل المحاولات من المسئولين مازال الموقف خطيرا فأكثر من 516 جمعية أهلية يقوم بعضها برعاية أسر معدمة وفقيرة جدا لكن الوضع ينذر بكارثة مما يحتاج مضاعفة للجهود واسثمارا لطاقات الشباب المهدرة أوالمستغلة أحيانا فيما يضر بالبلاد ويبقي الأمل معقودا علي تحركات فعالة مثلما قام بها المحافظ اللواء نبيل العزبي لتسويق أسيوط في الخارج للمستثمرين العرب كزيارته المثمرة للكويت وأيضا استقباله للعديد من الجهات الدولية لتنمية أسيوط حيث إتجهت محافظة أسيوط في السنوات الأخيرة إلى دفع عجلة التنمية الصناعية بها لكونها من أهم محافظات صعيد مصر من حيث مكانتها الاجتماعية والعلمية والسياسية والاقتصادية بإقامة مناطق صناعية جديدة وفي هذا الإطار : أكدت الدكتورة ماجدة عبد الباقى استاذ الاعلام بجامعة أسيوط أن نسب قوة العمل هى الأدنى بين محافظات الصعيد حيث لا تتعدى 26.1% بالوجه القبلى فى حين تصل 31.3% بالوجه البحرى حسب آخر الدراسات الأكاديمية المطبقة وأضافت أنه لابد من وضع منهجية عمل مبتكرة تشارك بها الأمممالمتحدة والقطاع الحكومى والخاص والجمعيات الأهلية بالعمل المنظم بمختلف القرى والمراكز والأحياء وفق الاحصائيات الدقيقة لنوع العمالة وحجمها والمشروعات المطلوبة وذلك حتى لا تفقد مصر مزيداً من الطاقات البشرية والإبداعية المهدرة بالصعيد دون إستغلال. وقال مصطفى بركات مدير مكتب جمعية الشباب للسكان أن البطالة السبب الرئيسى لمشكلات المجتمع من الإرهاب والمخدرات والسرقة والاغتصاب والتحرش بما لها من آثار اجتماعية واقتصادية وسياسية وقومية مشيراً إلى خصائص البطالة بمصر فى البحث عن عمل بدون خبرة نظراً لعدم عمل طلبة الجامعة أثناء الدراسة بالإضافة لزيادة أعداد طالبى العمل إلى مليون ونصف مليون خريج سنوياً فى حين أن سوق العمل لا يستوعب هذه الأعداد بما يستلزم مواجهة الفكر التقليدى المحقر للوظائف الحرفية والمشروعات الصغيرة لكونها مخرج أساسى للمشكلة يتطلب التدريب أثناء الدراسة الجامعية. بينما أوضح الدكتور جمال حمدان مدير عام بالصندوق الاجتماعى أن 75% من المتعطلين من الفئة العمرية من 15-29 سنة و90% من المتعطلين من حملة الشهادات الجامعية والبطالة أعلى لدى الإناث 20% عن الذكور 9% وبالنسبة للوضع بأسيوط يوجد 85 ألف متعطل بالمحافظة وتبلغ نسبة البطالة 9.9% وتختلف من مركز لأخر حيث تصل 15% بمركز البدارى كأعلى المراكز وتصل 6.7% بمركز الغنايم كأقل المراكز وبذلك فأسيوط ليست الأسوا حيث تعد محافظتى أسوان 19.7% والأقصر 16.4 هما الأعلى بطالة على مستوى الجمهورية نظراً لكون العمالة السياحية قادمة من محافظات أخرى وتلك الإحصائيات للجهاز المركزى للتنظيم والإدارة. فيما قال الدكتور برنس ميخائيل رئيس قسم المحاسبة بكلية التجارة أن مؤشرات التنمية لمصر على مستوى الجمهورية تؤكد زيادة الإستثمارات الأجنبية 8 أضعاف ما كانت عليه منذ عامين وزيادة الصادرات الصناعية والزراعية بمقدار الثلث وأن معدل النمو 6.1% لأول مرة منذ عشر سنوات وهناك فائض فى ميزان المعاملات الجارية لأول مرة واستقرار فى أسعار الصرف وزيادة احتياطات البنك المركزى بمقدار 7.5 مليار جنيه وانشاء 257 مصنعاً جديداً وتوسعة اضافية لعدد 211 مصنعا على الرغم من الواقع بأسيوط حيث يصل معدل نصيب الفرد من الدخل القومى 2255 دولار فى العام بينما يبلغ 3757 بالوجه القبلى وفى بورسعيد 9070 وهى أعلى المحافظات فى حين تصل 2935 بالمنيا و2457 بسوهاج و2497 ببنى سويف فأسيوط رقم 21 من حيث معدل التنمية البشرية ويصل مستوى الإدخار المصرفى للفرد بأسيوط 768 جنيهاً بالعام فى حين يبلغ 3515 جنيهاً على مستوى الجمهورية حيث أن 87% من المشروعات التجارية يقل راسمالها عن 5 آلاف جنيهاً وبالنسبة للأمل فى أسيوط يتركز على الأراضى قابلة للإستصلاح الزراعى تعادل ما يقرب من 16.5% من المساحة المنزرعة مما يتطلب ضخ المزيد من الإستثمارات لإستصلاح هذه الأراضى ويضيف محمد عبدالعزيز (موظف ) إلي أهمية إضافة مواد حرفية وتدريبات مهارية أثناء الدراسة الجامعية وتشجيع الشباب على ثقافة الإستثمار أثناء دراستهم عن طريق مشاركة الصندوق الاجتماعى والجمعيات الأهلية والنقابات بتدريب الطلاب ، وتضمنت التوصيات تخفيف ضمانات الصندوق الاجتماعى لدى البنوك ، والاهتمام بالمشروعات الزراعية وفتح الاستصلاح الزراعى ، مشاركة صندوق الزكاة بعمل مشروعات للشباب ، وإنشاء منظومة متكاملة بكل مركز تجمع على مستوى المحافظة بخطة عمل تشارك بها منظمات المجتمع المدنى والجامعات ،وإنشاء جريدة بكل محافظة تختص بفرص الوظائف الخالية. ويتساءل الطالب محمد زكي : إيمانا من أن الشباب هم ثلاثة أرباع الخاضر وكل المستقبل ، هل جلس القائمون علي أمور الشباب في أسيوط ليتدارسوا فيماببنهم ؟ ويناقشوا مدى إقبال الشباب على التعامل مع هذه المؤسسات ، مدى نجاح المؤسسات في تلبية احتياجات الشباب، مدى التزام المؤسسات بالأسلوب الديمقراطي في التعامل مع الشباب،دور المؤسسات في تدعيم مشاعر الولاء والانتماء لدى الشباب، المشاكل والعقبات التي تعترضها في تأدية رسالتها ، وكيف يمكن التغلب عليها، نوع العلاقة بين هذه المؤسسات وبعضها ومدى التوافق أو التعارض بين ما تقدمه من مضامين و مدى إيمان قيادات هذه المؤسسات بدور الشباب في التنمية؟؟؟ ويطالب حسن السعيد ( من أبناء مدينة أسيوط ) بإستغلال البحوث العلمية وربط الورش الصناعية بالكليات والمدارس مع الإهتمام بتأهيل شباب القرى ، التوسع فى إستغلال ثروات الصحراء من معادن ومحاجر وتشجيع الزراعات الملائمة لطبيعة الأرض "كزراعة التوت" وتدعيم صناعة الجلود بأسيوط والمطالبة بإستغلال المقومات السياحية الهائلة فى الترويج للمحافظة عبر وسائل الإعلام.