كشف تقرير حديث صادر عن منظمة اليونيسيف بالتعاون مع مركز البحوث الاقتصادية، عن أن ملايين الأطفال بمصر يعيشون في فقر، ويواجهون احتمال نقل حالة الحرمان إلي أطفالهم في المستقبل. واشار التقرير إلي أن الأطفال يشكلون ثلث سكان مصر، وأن أكثر من خمسهم يعيشون في فقر، ويقدم التقرير تحليلا شاملا لما يقرب من 26% من الاطفال والذين يعيشون محرومين من حقوقهم في أن يكونوا اطفالا. التقرير أشار إلي أن عدد الأطفال في مصر نحو 28 مليون طفل، وان النمو الاقتصادي المرتفع في السنوات الأخيرة لم يكن مساندا للفقراء والأطفال في مصر، حيث تمتعت مصر بمعدلات نمو مرتفعة بلغت 7.2%، بالإضافة إلي أن الفئات غير الفقيرة هي المستفيدة من البرامج الاجتماعية المساعدة للطفل خصوصا برامج التحويلات النقدية في مصر. وجاء في التقرير أن 23% من الأطفال دون 15 سنة يعيشون في فقر ناجم عن قلة الدخل، و26% من الأطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 10 و14 سنة ترتفع نسبة احتمال الفقر لديهم، بالإضافة إلي الشباب البالغين بين 15 و19 سنة فيمثلون 28%، وهناك ملايين من الأطفال يعيشون محرومين من واحد أو أكثر من حقوقهم في أن يكونوا أطفالا، فهناك7 ملايين طفل يعيشون محرومون من حق واحد أو أكثر من حقوقهم، فنحو 5 ملايين طفل محرومين من أحوال سكنية ملائمة، ونحو1.6 مليون طفل دون 5 سنوات يعانون الحرمان من الصحة والغذاء، بحسب الأهرام. وأكد التقرير أن الفقر يتركز بصورة أكبر في المناطق الريفية، ويكون أعلي في الصعيد عن الوجه البحري ومدن القناة، وأوصي التقرير بضرورة زيادة الاستثمار في الأطفال ووضع سياسات عامة قائمة علي الأدلة، وتطوير التعريف المصري لمفهوم فقر الأطفال. ومن جهتها، أكدت وزيرة الدولة للأسرة والسكان مشيرة خطاب أن الوزارة بدأت تعمل على توفير نظام حماية متكامل للطفل من منظور حقوقي إتفاقا مع ما جاء بقانون الطفل المعدل وإلتزامات مصر الدولية في هذا الشأن خاصة فى إطار الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وذلك بالتركيز بشكل خاص على مكافحة العنف الأسرى وعمالة الأطفال وظاهرة أطفال الشوارع . واستعرضت مشيرة خطاب خلال لقائها مع أنتوني ليك المدير التنفيذى لليونيسيف، جهود مصر للارتقاء بوضع الطفل المصرى وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية وتوفير التعليم له. وقالت أن هذه القضايا إحتلت الأولوية على الأجندة السياسية المصرية معربة عن تقديرها للعلاقات وللتعاون الوثيق بين اليونيسيف ومصر وعن تطلعها للانطلاق بها إلى آفاق أرحب.