قرر قاضى المعارضات بمحكمة الجيزة صباح الثلاثاء تجديد حبس محسن شعلان وكيل أول وزارة الثقافة وأربعة متهمين آخرين لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التى تجرى معهم فى قضية سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" للفنان العالمى فان جوخ من متحف محمد محمود خليل . وكان النائب العام قد امر بحبس محمد محسن عبد القادر شعلان وكيل أول وزارة الثقافة رئيس قطاع الفنون التشكيلية وكل من علاء منصور محمد حسن واشرف عبد القادر محمد سيد وعادل محمد ابو دنيا افراد الامن الداخلي بالمتحف وعلى احمد ناصر اسماعيل امين العهدة على ذمة التحقيقات. وقد اسندت النيابة العامة للمتهمين الاهمال والقصور والاخلال في اداء واجباتهم الوظيفية مما اضر ضررا جسيما باموال الجهة التابعين لها. يشار الى ان حادث سرقة اللوحة من متحف محمود خليل قد وقع ظهر السبت أثناء فترة الزيارة الرسمية للمتحف، وكشفت المعلومات الأولية أن اللوحة المسروقة تعادل قيمتها نحو 55 مليون دولار أمريكي، إلا أن متخصصين أكدوا أنها تنتمي إلى تلك الإبداعات التي لا تقدر بثمن في التراث العالمي حيث يعتقد أن فان جوخ (1853- 1890) رسمها عام 1887 قبل 3 سنوات من مقتله بطلق ناري. وتعد هذه السرقة هي الثانية التي تتعرض لها اللوحة من نفس المتحف في عام 1978 على يد لص يدعى حسن العسال ثم أعيدت بعدها بقليل إلى المتحف بطريقة غامضة وهو ما جعل البعض يردد أن الغرض من السرقة كان نسخ اللوحة وأن الموجودة في المتحف "المسروقة" هي النسخة المقلدة بينما اللوحة الأصلية هربت إلى الخارج. وأثيرت حول "زهرة الخشخاش" ضجة كبيرة عام 1988 حين أعلن الكاتب الراحل يوسف إدريس في صحيفة "الأهرام" أن اللوحة الموجودة بالمتحف نسخة مزيفة وأن الأصلية بيعت في إحدى أكبر صالات المزادات بلندن بمبلغ 43 مليون دولار. يعد متحف محمد محمود خليل واحدا من أهم المتاحف في مصر وهو في الأصل قصر لصاحبه جمع فيه مختارات من كنوز الفن العالمي ثم وهبه مزارا ومتحفا للمتذوقين ويقع المتحف بالعاصمة القاهرة.و يحتوي المتحف على روائع الفن وكان لافتتاحه صدى عالمي اهتمت به كل الأوساط الفنية على المستويين المحلي والعالمي.