ارتفع عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي على قافلة اسطول الحرية التي كانت تنقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين ومساعدات لقطاع غزة الى 19 قتيلاً وجرح العشرات صباح الاثنين. كان محمد كايا رئيس هيئة الاغاثة التركية في غزة قد أعلن في وقت سابق عن سقوط 16 قتيلاً على الاقل معظمهم اتراك في الهجوم الاسرائيلي على قافلة الحرية. وأدانت تركيا بشدة الهجوم الإسرائيلي على القافلة البحرية للمساعدات الإنسانية لغزة "أسطول الحرية لغزة"، وذكر بيان للخارجية التركية الاثنين أن القوات الإسرائيلية استخدمت القوة ضد مدنيين أبرياء بينهم نساء وأطفال وعجائز كانوا يرغبون فى نقل مساعدات إنسانية الى سكان غزة المحاصرين. كما قررت وقف الرحلات البحرية السياحية بين تركيا وإسرائيل لأجل غير مسمي بسبب العدوان الإسرائيلي على سفن اسطول الحرية لغزة للمساعدات الإنسانية. وأعلنت تركيا كذلك استدعاء سفيرها فى تل أبيب أوجوز شليكول فى أعقاب الهجوم على قافلة "اسطول الحرية"، وقالت مصادر بوزارة الخارجية إن شليكول سيعود الى انقرة بأسرع ما يمكن.وأبدت تركيا رد فعل حاد تجاه قيام إسرائيل بالهجوم على سفن المساعدات الإنسانية ضمن إسطول الحرية لغزة ومنها 3 سفن تركية، وقالت وزارة الخارجية فى بيان سابق إن هذا الهجوم سيؤدى الى توابع لا يمكن تجاوزها على العلاقات بين تركيا. وقد بدأت الدول الأعضاء فى مجلس الأمن الدولى مشاورات مكثفة لتحديد موعد انعقاد جلسة عاجلة للمجلس لبحث الاعتداء الإسرائيلى على قافلة المساعدات التى كانت متهجة إلى قطاع غزة "أسطول الحرية". وافادت القناة الاسرائيلية ان عددا من الاصابات في حالة خطيرة ومن بين المصابين الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الاسلامية في اسرائيل. وأشارت الى أن اكثر من ألف جندي من الوحدات الخاصة والكوماندوز البحري ووحدات اسناد شاركوا في الهجوم واقتحام القافلة، وأوضحت أن معارك دارت بالسلاح الابيض مع المتضامنين الذين رفضوا تسليم انفسهم او اعتقالهم. كانت قوات البحرية الاسرائيلية قد اقتحمت السفن على نحو مفاجئ في عملية إنزال جوي بعد ساعات من مرافقتها بحريا وجويا ومحاصرتها. وحاول المتضامنون توجيه نداءات استغاثة لإنقاذ الجرحى الذين أصيبوا في الاعتداء الإسرائيلي والتأكيد على أنهم مدنيون عزل جاءوا في مهمة إنسانية إلا أن هذا لم يشفع لهم أمام تصميم الجنود الاسرائيليين على تنفيذ الهجوم . وقد تعرضت السفن للتشويش من قبل قوات البحرية الاسرائيلية وبدأ انقطاع الاتصالات يصيب السفن بفعل التدخل الإسرائيلي شيئا فشيئا حتى انقطع الاتصال نهائيا قبل نحو ساعتين من الاقتحام. من جانبها قالت مراسلة التليفزيون المصري بأسطنبول إن هناك عدة مئات من المحتجين الغاضبين أمام القنصلية الاسرائيلية في اسطنبول أحتجاجا على الهجوم الاسرائيلي على أسطول الحرية المتجهة إلى قطاع غزة. وأضافت أن عددا من المحتجين حاولوا اقتحام مبنى القنصلية ولكن تم ايقافهم . شاهد الفيديو http://www.misralaan.com/misr2/index.php/video/45-2010-05-31-21-06-53.aspx