احتفالا بخروج جيل جديد من الأدباء والشعراء إلى النور ، أقامت مؤسسة أخبار اليوم حفلا بدار الأوبرا المصرية للإعلان عن الفائزين في الدورة الثانية من مسابقة كتاب اليوم الأدبية 2009/2010، والتي تنظمها المؤسسة بالتعاون مع المجلس القومي للشباب وذلك في مجالات القصة القصيرة وشعر الفصحى وشعر العامية . جاء ذلك بحضور لفيف من رجال الصحافة والأدب والسياسة والفكر كالدكتور محمد عهدي فضلى رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم والدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم والدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب والكاتب الصحفي / أنيس منصور وآخرين . وقد قامت لجنة التحكيم باختيار أفضل عشرة أعمال في كل مجال من المجالات الثلاثة السابقة لتتضمنهم القائمة القصيرة للفائزين والتي سيتم نشر أعمالهم في سلسلة كتاب اليوم ، كما شهد الحفل توزيع الجوائز المادية على الفائزين الثلاثة الأوائل في كل مجال من المجالات الثلاثة السابقة. ففي القصة القصيرة حصل على المركز الأول هاني عبد الرحيم والمركز الثاني محمد يحيى زهني والمركز الثالث محمد على إبراهيم ، أما في شعر الفصحى فحصل كل من وائل سعد ومؤمن محمد على المركز الأول ، وعبيد عباس ومحمود سليمان على المركز الثاني ، ومحمد المصطفى وعصام محمود على المركز الثالث . وبالنسبة لشعر العامية فحصل سعيد حامد ومحمد سيد ومحمد على السيد على المراكز الثلاثة الأولى على الترتيب . ومن المقرر أن يتم نشر الأعمال الأدبية للفائزين ضمن سلسلة كتاب اليوم الأدبية. وقد جاءت كلمة الدكتور صفى الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب لتعبر عن سعادته بمثل تلك المسابقات التي تفرز الكثير من المهارات الثقافية للوطن في المستقبل ، مطالبا بألا تقتصر إبداعات هؤلاء الشباب على مصر فقط ، وإنما تمتد إلى الوطن العربي والعالم من خلال الترجمة ليعرف العالم أن في مصر شباب متقد الفكر دائم الإبداع في شتى المجالات . ومن جانبه هنأ الدكتور محمد عهدي فضلى رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم جميع الفائزين مؤكدا أن الجائزة الأكبر لهم هي نشر إبداعاتهم في سلسلة كتاب اليوم ، كما عبر عن سعادته بأصغر أديبة في مصر وهى أميرة الرماح والتي قدمت مجموعة قصصية خاصة بها وهى لاتزال في الرابعة عشر من عمرها . كما أوضح أن الدورة الثانية للمسابقة جاءت مخصصة للشباب فقط لاحتضان المواهب الشابة وإلقاء الضوء عليها، كما تم توسيع مجالات المسابقة لتشمل شعر الفصحى وشعر العامية بالإضافة إلى القصة القصيرة لفتح آفاق أكبر للإبداع الأدبي أمام المتسابقين. وفى نفس السياق توجهت الأستاذة نوال مصطفى رئيس تحرير كتاب اليوم بالشكر لجميع المتسابقين وللجنة التحكيم التي عكفت على دراسة أكثر من ستمائة عملا أدبيا تقدم بها المتسابقون وذلك لاختيار أفضل الأعمال المقدمة . ومن جانبه أشار فؤاد قنديل المنسق العام للمسابقة ورئيس لجنة القصة القصيرة إلى الدور الهام للأدب بشتى فروعه في حياة الشعوب سواء في السلم أو الحرب موضحا أن اختيار الأعمال الفائزة تم من خلال مجموعة من المعايير أبرزها وضوح الموقف الاجتماعي والفكري للعمل الأدبي وتكامل البناء الفكري وجمال الأسلوب وتميزه مؤكدا أن القصص عبرت في مجملها عن مختلف قضايا الأمة وخاصة مشاكل الشباب كالبطالة وافتقاد القدوة وضياع الهوية أحيانا . كما أوضح أن اللجنة قد رأت أن التقدم بمجموعة قصصية كاملة يعد فرصة أفضل للمتسابق حيث تعبر المجموعة عن الملامح الفكرية والأدبية لصاحبها بشكل أكبر من القصة الواحدة مما يعطى فرصة أفضل للجنة لتحديد طبيعة السياق الأدبي للأعمال المقدمة حيث تلقت المسابقة أكثر من مائتي مجموعة قصصية عشرون منها على الأقل تستحق النشر . .كما أشار الأستاذ أحمد الشهاوى رئيس لجنة شعر الفصحى أنه بعد استبعاد المحاولات التي لا ترقى للشعر ، كان هناك حوالي عشرون محاولة شعرية جادة تم تقيمها على أساس حساب الشعر وروح التعلم لأن الشاعر الذي يظن أنه اكتمل هو في الأصل ميت ، مؤكدا أن التقارب الشديد في مستوى الأعمال المقدمة أجبر اللجنة على اختيار أكثر من فائز لكل مركز من المراكز الثلاثة الأولى . وبالنسبة لشعر العامية تقدم الأستاذ محمد كشيك رئيس لجنة التحكيم بالشكر للآباء المؤسسين لحركة شعر العامية أمثال بيرم التونسي وصلاح جاهين وفؤاد حداد وغيرهم مشيرا إلى المعاناة التي تكبدوها لكي يصل شعر العامية لما هو عليه الآن . وبالنسبة لأسس تقييم الأعمال المقدمة ، أكد أن الدرجات الأعلى تعطى للشعر الذي يتجاوز سطح النص ويصل لأعلى مراحل الشفافية والإبداع ، بالإضافة إلى الشاعر الذي يؤمن بالتجريب الخلاق الذي ينخرط في الواقع ويتأثر بالعلاقات الفاعلة فيه . ويذكر أن الدورة الأولى من المسابقة قد أجريت عام 2006 ، ولاقت نجاحا كبيرا حيث نشرت منها عدة أعمال مثل حكاية ابن مسلم ، وإسكندرية شرقا وغربا ، والمجموعة القصصية ، زمن سيدي المراكبى وغيرها .