قال الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس ادارة الدعوة السلفية وعضو الجمعية التأسيسية للدستور ان القوى المدنية والليبرالية فى مصر تحاول إشعال الفتن فى المجتمع واللعب بالنار عن طريق مواقفها المتصلبة تجاه القوى الاسلامية وتهديدها بالانسحاب من الجمعية للدستور ، لافتا ان الشعب المصرى لن يقبل بدستور للبلاد يخالف الشريعة الاسلامية . واضاف برهامى - خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي عقد بميدان الساعه بدمنهور ، تحت عنوان "الشريعه والدستور " - ان اعضاء اللجنة التأسيسية المنتمين للتيار السلفى جاهدوا داخل الجمعية التأسيسية فى كثير من المواد حتى لا تخالف شرع الله وتسعى لتطبيق الشريعة الاسلامية . واشار برهامى ان كل مايكتب بالدستور حاليا مسودات وليس كلاما واحكاما نهائية ، مضيفا قائلا " اننا لن نقبل بدستور يحرم الحلال ويحلل الحرام ، وان البرلمان القادم مهما جدا ولابد ان نهتم به " . وقال الدكتور ياسر اننا لا نسعى الى المناصب بالدولة ولا نحتاج اليها لانها عبء ثقيل وليست كما يتصور البعض ، مضيفا باننا نريد تطبيق شرع الله لان هذا اصلاحا للمجتمع وللاقتصاد . وأكد برهامى على ان الزمن الماضى قد انتهى وان الاسلاميين هم من دفعوا فاتورة النظام السابق المستبد ، مؤكدا على ان الاسلاميين لم يركبو على الثورة كما يدعى البعض بل هم اكثر من تعرضوا للتعذيب والاضطهاد . ومن جانبه ، أكد الدكتور يونس مخيون عضو مجلس الشعب "السابق" ان هناك علاقة وثيقة بما يحدث فى غزة الان وكتابة الدستور وهو ناتج عن حكم العلمانية لطمس الهوية الاسلامية ، مشددا بأننا لم نسمح للعلمانيين ان يتبوأ الصدارة مرة اخرى لما جلبوه من الذل والعار . واوضح مخيون بأنه بذل مجهود كبير مع باقى اعضاء الجمعية من المنتمين للتيار السلفى لمحو كلمة " مدنية " من الدستور لانها تعنى لا دينية والمرجعية ليست للدين ، مؤكدا بأننا نريد فى الدستور الا يحتوى على مواد تخالف الشريعة ، وعدم احتواءه ايضا على عبارات خبيثة وغامضة تكون مدخلا لليبراليين والعلمانيين فى افساد البلاد ، والا يكون الدستور مانعا لتطبيق الشريعة . وحول انسحاب الكنيسة من اللجنة التأسيسية قال مخيون ان ممثلى الكنيسة قد شاركوا فى وضع جميع مواد الدستور ، مضيفا بان الجميع فوجئ بأنهم يريدون الانسحاب . من جانبه ، قال النائب حسن عمر وكيل لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى ورئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالبحيرة ان الذين يحاربون الشريعة نقول لهم إن الشعب لايريد إلا أن يحكم بالشريعة ، وإن الشعب المصري محب للدين ومن الظلم والجهل أن نحكم على إرادة الأمة بالإعدام لأنها تريد الشريعة . وحول العدوان الصهيونى على غزة قال عمر ان سحب السفير المصري من إسرائيل ليس كافيا للرد على العدوان الصهيونى الغاشم على غزة ، ولابد من الدعم الكامل لإخواننا بغزة . واهاب عمر بالقوى الوطنية المختلفة الوقوف صفا واحدا لمواجهة هذه التحديات الجسيمة ، مطالبا الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمقاومة هذا الظلم على الشعب الفلسطينى . وشهد المؤتمر بعض الهتافات منها " ولا علمانى ولا ليبرالى بس كفاية تكون اسلامى ، الشعب يريد تطبيق شرع الله ، إسلامية إسلامية مصر دولة اسلاميه ، اهرب اهرب ياعلمانى ده دستورنا بقى اسلامى " .