بيشاور (باكستان) (رويترز) - قال قائد في طالبان الافغانية ان واحدا من ثلاثة متشددين قتلوا في غارة شنتها طائرة أمريكية بدون طيار في باكستان يوم الجمعة هو نجل رجل الدين المصري عمر عبد الرحمن المسجون في الولاياتالمتحدة بتهمة التدبير لتفجير مواقع مهمة في نيويورك. وقتلت الغارة الجوية احمد عمر عبد الرحمن نجل رجل الدين المحبوس بحكم بالسجن مدى الحياة منذ عام 1995 والذي له ايضا تاريخ طويل من المعارضة العنيفة للحكومة المصرية. وقال القائد الطالباني الافغاني ان حفيد عبد الرحمن ومصريا اخر قتلا في الهجوم الذي وقع في شمال وزيرستان وهي منطقة قبلية قرب الحدود مع افغانستان يتخذها عدد من الجماعات المتشددة مقرا له. وطلب القائد الذي كان يتحدث الى مراسل رويترز في باكستان عبر الهاتف من مكان غير معروف عدم الكشف عن هويته. ولم يؤكد مسؤولو المخابرات الباكستانية المحليون هويات المتشددين لكنهم قالوا انهم عرب. وجمع المعلومات من الشمال الغربي لباكستان الذي تقطنه القبائل امر شاق لانه بعيد عن متناول أغلب الصحفيين. وادين عمر عبد الرحمن (73 عاما) بالتامر لشن عدد من الهجمات التفجيرية والاغتيالات في الولاياتالمتحدة. وتضمنت خطته استهداف المقر الرئيسي للامم المتحدة. وعمر عبد الرحمن هو الزعيم الروحي للجماعة الاسلامية التي تصنفها الحكومة الامريكية كمنظمة ارهابية. وقال القائد الطالباني ان نجله كان يحث طالبان الباكستانية على وقف حملتها الرامية الى اسقاط حكومة اسلام اباد والتركيز على مساعدة طالبان الافغانية في الحرب ضد قوات حلف شمال الاطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة في افغانستان. وتواجه باكستان ضغوطا شديدة كي تلاحق المتشددين في الشمال الغربي منذ قتلت قوات امريكية خاصة اسامة بن لادن في مايو ايار في بلدة باكستانية حيث يبدو انه كان مختبئا منذ سنوات. ووصف الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان المركزية المشتركة الامريكية الشهر الماضي جماعة متشددة هاجمت اهدافا امريكية في افغانستان بأنها "ذراع حقيقية" للمخابرات الباكستانية. وقال القائد الطالباني ان احمد عمر عبد الرحمن (45 عاما) كان يعيش في قرية في شمال وزيرستان منذ ثلاث سنوات.