قتلت القوات الارمنية جنديين اذربيجانيين قرب جيب ناجورني كاراباخ المتنازع عليه، حسبما اعلنت سلطات اذربيجان وذلك قبل ساعات من بدء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي زيارة الى منطقة القوقاز المضطربة. وذكرت وزارة الدفاع في باكو ان الجنديين قتلا قرب خط جبهة كاراباخ الاربعاء، اي نفس اليوم الذي دعا فيها ساركوزي في مقابلة كل من ارمينيا واذربيجان الى اتخاذ مزيد من الخطوات المهمة باتجاه التوصل الى اتفاق سلام. وقال تيمور عبد اللييف لوكالة فرانس برس ان "اطلاق النار جاء من الجانب الارميني وقتل الجندي نوروز علييف (20 عاما) والجندي سليمان عسكروف (22 عاما)". وذكر المنشقون المتحدرون من اصل ارمني والذين يسيطرون على كاراباخ ان واحدا من قواتهم قتل بنيران القوات الاذربيجانية. وكان ساركوزي دعا ارمينيا واذربيجان في مقابلة قبل زيارته التي تستمر يومين الى القوقاز الى "الاقدام على السلام" وسط توقف المفاوضات حول النزاع المرير على الارض والذي بدأ بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. واضاف انه "لا يوجد خطر اعظم من خطر عدم التحرك لانه يعطي المجال للتخيلات ويذكي الفتن ويؤثر فرص السلام كل يوم". وقتل 17 جنديا حتى هذا الوقت من العام في اشتباكات مسلحة على خط وقف اطلاق النار في كاراباخ. وسيطر المنشقون الارمن تدعمهم ارمينيا على جيب كاراباخ من ايدي القوات الاذربيجانية في حرب في التسعينات خلفت نحو 30 الف قتيل. ورغم سنوات من المحادثات منذ وقف اطلاق النار في 1994، لم يوقع الطرفان معاهدة سلام نهائية. وهددت اذربيجان مرارا باستخدام القوة لاستعادة كاراباخ اذا فشلت المحادثات التي تجري بوساطة دولية في الخروج بنتائج مرضية. وهددت يريفان بدورها من تصعيد واسع اذا شنت باكو اي عمل عسكري. ومن المقرر ان يزور ساركوزي ارمينيا الخميس واذربيجان وجورجيا الجمعة.