برلين (رويترز) - قال البابا بنديكت السادس عشر لمسلمي ألمانيا في كلمة ألقاها في برلين يوم الجمعة ان بوسعهم ان يتوقعوا تعاونا ودعما من الكاثوليك ماداموا يحترمون دستور ألمانيا والحدود التي يضعها بشأن التعددية. وخلال لقائه مع ممثلين عن زهاء أربعة ملايين مسلم في البلاد قال ان الدستور الذي وضع في ألمانياالغربية بعد الحرب متماسك بما يكفي لملاءمة مجتمع تعددي في عالم تهيمن عليه العولمة وافساح المجال لاديان جديدة في ذات الوقت. وحذرت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل المسلمين العام الماضي من أنه لا مكان للشريعة الاسلامية في ألمانيا. وأكدت ميركل وسياسيون محافظون اخرون في الاونة الاخيرة على الجذور المسيحية لالمانيا. وقال البابا لزعماء المسلمين ان المجتمعات تحتاج للاتفاق على مباديء أساسية قائلا "اطار المرجعية المشترك هذا يوضحه الدستور الذي يعد محتواه القانوني ملزما لكل مواطن سواء كان يؤمن بعقيدة المجتمع أو لا." وعقب الاجتماع توجه البابا بنديكت الى مدينة ايرفورت في شرق ألمانيا حيث من المقرر ان يلتقي بزعماء البروتستانت في الدير الذي عاش فيه القس الاصلاحي الالماني مارتن لوثر في القرن السادس عشر. وأثنى زعماء المسلمين على البابا لتأكيده خلال الاجتماع على ان الاسلام أصبح الان جزءا من المجتمع الالماني الا انهم قالوا ان ولاءهم للدستور الالماني لم يكن يوما موضع شك. وقال بكير البوجا رئيس لجنة الحوار بين الاديان في اتحاد المساجد التركي (ديتيب) لرويترز عقب الاجتماع مع البابا "نقول دائما كمسلمين في ألمانيا اننا نرى الدستور الالماني كقاعدة جيدة لحياة مشتركة سلمية في ألمانيا." وقال أيمن مزيك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا للصحفيين "انطباعي هو ان البابا يرغب في اطلاق فترة جديدة من الحوار مع المسلمين."