حظر الصومال على عمال الاغاثة الاجانب والصحفيين دخول المناطق التي يسيطر عليها متمردو الشباب بعدما نقلت منظمة خيرية تركية امدادات غذائية الى ضحايا المجاعة في منطقة خاضعة لسيطرة الجماعة الاسلامية. ومنعت جميع وكالات الاغاثة تقريبا طواقمها من العمل في الصومال مع اشتداد المجاعة في البلاد بسبب مخاطر تعرضهم للخطف في ظل سيطرة المتمردين المتشددين المرتبطين بالقاعدة على اغلب مناطق جنوب البلاد بعد الانسحاب من العاصمة. غير ان قوات الامن الصومالية اعتقلت لفترة وجيزة اثنين من الاتراك يوم الثلاثاء بعد ان ذهبوا الى منطقة يسيطر عليها الشباب لتسليم الطعام لضحايا المجاعة ومنعت اخرين الى جانب مجموعة من الصحفيين من القيام بذلك في وقت لاحق من الاسبوع المنصرم. وقال رئيس بلدية مقديشو محمود احمد لرويترز "نريد اطعام الصوماليين الجوعى في مناطق الشباب لكننا لا نريد ان يتلقي العمال الاجانب بالشباب." واضاف في وقت متأخر من مساء الجمعة "ندعو عمال الاغاثة الاجانب الى تسليم امدادات الاغاثة الى المنظمات غير الحكومية المحلية التي يمكنها تسليمها لضحايا الجفاف في مناطق الشباب. الحكومة مسؤولة عن امن عمال الاغاثة الاجانب. نحن لا نريد ان يلحق بهم اذى. فلماذا يجازفون بحياتهم.." ويعاني جزء كبير من الصومال من المجاعة التي تقول الاممالمتحدة انها تعرض 750 الف شخص لخطر الموت جوعا مع وفاة مئات الصوماليين كل يوم. ومنعت الشباب المعادية لاي تدخل غربي نفسها دخول المعونات الغذائية العام الماضي للمناطق التي تسيطر عليها في جنوب الصومال وطردت عددا من الجماعات قائلة انها تروج للتبعية. وتقول جماعات الاغاثة انها غير قادرة على الوصول لاكثر من مليوني صومالي يواجهون الموت جوعا في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون. وقالت بعض وكالات الاغاثة المحلية انه سمح لها بتسليم المعونات لثلاث مناطق لكن هذا ليس كافيا لجميع من يحتاجونها. وتنحي الحكومة باللائمة في المجاعة على الشباب التي تقول انها نهبت مخازن الحبوب واغتصبت الغذاء من المزارعين وفرضت ضرائب عليهم ومنعت الجوعى من الوصول للمساعدة. ومنعت الشرطة يومي الخميس والجمعة عمال الاغاثة ومجموعة من الصحفيين من زيارة المناطق التي يسيطر عليها الشباب. وقال محمد ضاهر فرح المنسق الحكومي للشؤون الانسانية لرويترز امس "الشرطة الحكومية منعت اربعة عمال اغاثة اتراكا وخمسة صحفيين اجانب يومي الخميس والجمعة. "الحكومة قلقة بشأن امنهم. لن يسمح للاجانب بالذهاب الى مناطق الشباب الى ان يعطي كبار المسؤولين الحكوميين الاشارة بالموافقة." واصبح الخطف للحصول على فدى من الوسائل الرئيسية لجمع المال في الصومال الذي يشهد غيابا للقانون خاصة بالنسبة للقراصنة الذين يقومون بخطف السفن في خليج عدن. لكن خطف الاجانب داخل الصومال اصبح نادرا نسبيا منذ سحب جماعات الاغاثة عمالها.