ارتفعت حصيلة الهجوم الانتحاري الذي استهدف الخميس جنازة احد قادة ميليشيا قبلية معادية لطالبان في شمال غرب باكستان الى 34 قتيلا بعد وفاة 8 اشخاص متاثرين بجروحهم خلال الليل بحسب الشرطة الجمعة. ووقع الجهوم بالقرب من المناطق القبلية معقل حركة طالبان الباكستانية الموالية لتنظيم القاعدة والمسؤولة خصوصا عن موجة من الهجمات الدامية غالبيتها انتحارية تستهدف مختلف انحاء البلاد منذ اربع سنوات. وقام انتحاري يتراوح عمره بين 18 و20 سنة بتفجير عبوة ناسفة كان يحملها وسط معزين كانوا يستعدون للصلاة في جنازة كانت تجري قرب بلدة جندول في اقليم دير السفلى على بعد 100 كلم من وادي سوات الذي كان يسيطر عليه مقاتلو طالبان. وصرح سليم خان مروات المسؤول في الشرطة المحلية في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان "الحصيلة ارتفعت الى 34 قتيلا خلال الليل"، وكان اشار في اليوم السابق الى سقوط 26 قتيلا و63 جريحا. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الا ان المحققين يشتبهون في وقوف طالبان وراءه لانه استهدف اعضاء قبيلة شكلت ميليشيا لمحاربتهم. وتتشكل هذه المجموعات المسلحة بشكل متزايد في شمال غرب البلاد كما ان عددا متزايدا من الهجمات الدامية بات يستهدف اعضاءها. وياتي هذا الهجوم بعد يومين من مقتل صبيين من مجموعة اخرى معادية لطالبان في شمال غرب البلاد في تفجير اخر تبنت طالبان الباكستانية المسؤولية عنه. وحركة طالبان الباكستانية التي تدين بالولاء لتنظيم القاعدة، هي ابرز منفذي موجة من اكثر من 500 اعتداء وهجوم اسفرت عن اكثر من 4650 قتيل في كل انحاء البلاد في السنوات الاربع الاخيرة. وفي صيف 2007، اعلنت بالاتفاق مع اسامة بن لادن الجهاد ضد اسلام اباد بسبب دعمها الولاياتالمتحدة منذ نهاية 2001 في "حربها على الارهاب". وقد توعدت حركة طالبان اخيرا بتكثيف هجماتها في باكستان انتقاما لمقتل بن لادن في الثاني من ايار/مايو في ابوت اباد القريبة من اسلام اباد خلال عملية نفذتها مجموعة كوماندوس اميركية انزلت في مروحيات.