أعلنت اثيويبا عن خطط لبناء سدين على القسم الواقع في أراضيها من نهر النيل بعد ستة أشهر من شروعها في اقامة منشأة للطاقة بقوة 5250 ميجاوات فيما أثار مخاوف مصر من احتمال أن يؤثر ذلك على تدفق مياه النهر. وتهدف الدولة الواقعة في القرن الافريقي لانتاج 20 ألف ميجاوات من الطاقة خلال السنوات العشر القادمة في اطار خطة لانفاق 12 مليار دولار على مدار 25 عاما لزيادة قدرتها على توليد الكهرباء. ويقدر مسؤولون الطاقة الكهرومائية المحتملة للدولة التي تتمتع بأنهار تتدفق مياهها في منحدرات عبر الجبال الوعرة بحوالي 45 الف ميجاوات. وقال ميهريت ديبيبي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الطاقة الكهربائية الاثيوبية التي تديرها الدولة "نشرع في بناء سدين اضافيين في حوض النيل وتجرى دراسات الجدوى بدعم من الحكومة النرويجية." ولم يحدد ميهريت اطارا زمنيا لاكتمال المشروعين لكنه أضاف أنهما سيولدان 2100 ميجاوات فور اكتمال انشائهما." ومضى قائلا "نعتزم توليد 5000 ميجاوات من الحوض خلال فترة خمسة أعوام مقبلة حتى عام 2020." وتعتمد مصر كليا على مياه النيل وترفض اتفاقا تم التوصل اليه بين دول المنبع في الاونة الاخيرة ليحل محل اتفاقات تعود الى الحقبة الاستعمارية تمنحها نصيب الاسد من مياه النهر. وتبني اثيوبيا سد النهضة العظيم بتمويل ذاتي بتكلفة حوالي خمسة مليارات دولار. ومن المتوقع ان يكتمل المشروع خلال خمسة أعوام. ووقعت اثيوبيا 11 عقدا بقيمة حوالي 329 مليون دولار مع عدة شركات أجنبية في ساعة متأخرة من يوم الاربعاء لبناء خطوط نقل للتصدير واعادة تأهيل محطات فرعية. ومن الشركات التي وقعت الاتفاقات كيه.اي.سي انترناشونال وكالباتارو ليمتد وجامون من الهند وانرجونفست من البوسنة والهرسك وجي في-اس.ايه.اي من ايطاليا وسي.واي.ام.اي من اسبانيا وشركة الستوم جريد من فرنسا وايه.بي.بي من المانيا. والممول الرئيسي لهذه العقود هو بنك التنمية الافريقي. وتعتزم الدولة الواقعة في القرن الافريقي بيع الكهرباء الى السودان واليمن وكينيا وحتى مصر حيث تكثف انتاج الطاقة لتصبح مصدرا رئيسيا في القارة. وبدأت اثيوبيا بالفعل في نقل 50 ميجاوات الى جيبوتي بينما يتوقع التصدير الى بلدتي القضارف والقلابات في شرق السودان خلال شهر او اثنين. وتعد خطط لتصدير خمسة ميجاوات الى بلدة مويالي بشمال كينيا في الشهر القادم في حين يقول مسؤولون انه جرى توقيع اتفاق للوصول الى اليمن عبر كابل تحت مياه البحر.