انفجرت قنبلة موضوعة في حقيبة خارج المحكمة العليا في نيودلهي مما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الاقل واصابة 76 يوم الاربعاء وأعلنت الحكومة حالة تأهب قصوى في العاصمة. وقال وزير الداخلية بالانيابان تشيدامبارام للبرلمان ان القنبلة التي أحدثت حفرة يتراوح عمقها من ثلاثة الى اربعة اقدام انفجرت عند بوابة الاستقبال الرئيسية حيث تصدر أذون الدخول الى مجمع المحكمة قبل نقطة التفتيش الرئيسية. وأضاف "دلهي هدف للجماعات الارهابية... (لكن) يجب الا تروعنا أبدا الجماعات الارهابية." ومضى يقول "في هذه المرحلة لا يمكن تحديد المجموعة التي قامت بتفجير القنبلة اليوم." وقال مسؤول امني كبير ان الهند تحقق في رسالة بالبريد الالكتروني قيل أنها مرسلة من جماعة حركة الجهاد الاسلامي وهي جماعة متشددة محظورة في جنوب اسيا تعلن فيها المسؤولية عن هجوم نيودلهي. وقال رئيس وكالة التحقيق الوطنية اس.سي سينها للصحفيين انه يتعامل مع محتويات الرسالة الالكترونية بجدية. وللجماعة المحظورة قواعد في باكستان وبنجلادش. ويأتي اعلان المسؤولية في الوقت الذي يقوم فيه رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ بزيارة رسمية لبنجلادش المجاورة هي الاولى التي يقوم بها رئيس وزراء هندي للدولة منذ 12 عاما. وجاء الهجوم بعد اقل من شهرين من انفجار شبه متزامن لثلاث قنابل في مومباي العاصمة التجارية للهند مما أودى بحياة 24 شخصا. ولم ترد انباء بعد عن المسؤول عن هجمات مومباي غير أن الشرطة ركزت تحقيقاتها على جماعة المجاهدين الهندية وهي جماعة محلية متشددية تشتهر بحملات التفجير من مدينة الى مدينة باستخدام عبوات ناسفة صغيرة. ويقع مبنى المحكمة في منطقة راقية يسودها الهدوء عادة بالمدينة. وعادة تحرس البوابة الخارجية مجموعة من رجال الشرطة المزودين بالبنادق الالية واجهزة المسح اليدوية. وانتشر نحو 120 من افراد الجيش والشرطة والمتخصصين في مكافحة المفرقعات في الموقع ونقلت سيارات الاسعاف المصابين الى المستشفيات. وأظهرت لقطات تلفزيونية عشرات المحامين وهم يركضون من احدى البوابات الرئيسية للمبنى بعد الانفجار مباشرة. وطوقت الشرطة المنطقة التي تقع على مقربة من البرلمان ومكتب رئيس الوزراء. وقال يو.كيه بانسال المسؤول عن الامن الداخلي بوزارة الداخلية "تم تأمين الموقع تماما ووضعت نيودلهي في حالة تأهب قصوى. يجري اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة." وقال محاميان بالمحكمة هما ناميتا روي (48 عاما) وهارجوفينا جاه ( 40 عاما) لرويترز ان جهازي المسح والكشف عن المعادن عند البوابة الخامسة حيث وقع الانفجار لم يكونا يعملان. ووقعت عدة تفجيرات في مدن كبرى بالهند في الاعوام القليلة الماضية تم الربط بينها وبين جماعة المجاهدين الهندية والتي يقال انها تحظى بدعم من متشددين مقرهم باكستان يقاتلون الحكم الهندي في كشمير. وفي مايو ايار وقع انفجار صغير خارج المحكمة العليا نفسها في نيودلهي أثار ذعرا لكنه لم يسفر عن اصابة أحد بسوء.