تعهد الرئيس الامريكي باراك اوباما بتقديم العون للولايات الشرقية التي تضررت باعصار آيرين، وذلك اثناء زيارة تفقدية قام بها لولاية نيوجرسي التي اصابها ضرر كبير. وقال الرئيس اوباما إن الحكومة ستفي بكل التزاماتها الاتحادية من خلال بذل كافة الجهود الضرورية لمساعدة سكان هذه الولايات في اعادة بناء ما دمره الاعصار. يذكر ان إعصار آيرين تسبب باضرار تقدر قيمتها بعشرة مليارات دولار. في غضون ذلك، اصدر مركز الاعاصير الوطني الامريكي تحذيرا بأن عاصفة استوائية اخرى - اطلق عليها عاصفة لي - قد تتسبب في فيضانات اثناء تقدمها شمالا. وقال المركز إن لي التي وصلت الى ساحل ولاية لويزيانا الجنوبية المطلة على خليج المكسيك يوم الاحد ستتقدم الى الاجزاء الجنوبية من الولاية مساء. وقال الرئيس الامريكي، الذي كان يتحدث في مدينة باترسن، ثالث اكبر مدن ولاية نيوجرسي، إن أمريكا بكاملها تقف الى جانب الذين تضرروا باعصار آيرين. ومضى للقول: نحن عازمون على توفير كل الموارد الضرورية لمساعدة المتضررين في اعادة بناء ما دمره الاعصار. واضاف: أعرف ان هناك من يقول إن مخصصات الطوارئ لن تقدم بالسرعة اللازمة، ولكني، وبوصفي رئيسا للولايات المتحدة، اريد ان اؤكد بأننا سنفي بالتزاماتنا الاتحادية. وكان اوباما قد التقى بسكان مدينة واين القريبة الذين تضرروا جراء الاعصار. وكان بمعية الرئيس اوباما في جولته حاكم ولاية نيوجرسي كرس كرستي، وقد شاهد الرجلان الدمار الذي خلفه الاعصار واكوام الانقاض المنتشرة في كل مكان. وقال الرئيس اوباما لمجموعة من السكان: اعرف ان الظرف صعب الآن، ولكن عليكم بالصبر وسنفعل كل ما في وسعنا لمساعدتكم. ومن المتوقع ان يطلب الرئيس اوباما من الكونغرس تخصيص مبالغ اضافية لاغاثة منكوبي الاعصار، ولكن طلبه هذا سيواجه معارضة قوية من بعض النواب الجمهوريين الذين يصرون على خفض الانفاق الحكومي. إذ كان النائب الجمهوري اريك كانتور قد قال في الاسبوع الماضي إنه ينبغي موازنة اي معونات تقدم لمنكوبي الاعصار بتخفيضات في الانفاق في مجالات اخرى وذلك لتجنب زيادة العجز في الميزانية العامة. وكان إعصار آيرين قد اسفر عن مقتل 40 شخصا عندما ضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة من ولاية كارولينا الشمالية جنوبا الى ولاية ماين شمالا، وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن الملايين من الامريكيين.
