اعلن مسؤول محلي عراقي الاحد العثور على جثث اربعة من السجناء الفارين من احد سجون مدينة الموصل (شمال بغداد) قضوا غرقا، فيما اعتقل اثنان اخران، والبحث ما زال جاريا عن ثمانية باقين. وقال رئيس هيئة الامن والدفاع في مجلس محافظة نينوى عبد الرحيم الشمري، كبرى مدنها الموصل، ان "السلطات عثرت على جثث اربعة سجناء قضوا غرقا في نهر دجلة في مناطق متفرقة جنوب الموصل (350 كلم شمال بغداد)". واوضح ان "قوات الامن عثرت اول امس على جثة احد السجناء في منطقة النبي يونس وعثرت قوة اخرى على جثة ثانية في منطقة الشورة، فيما عثر اليوم الاحد على جثتين في منطقة حمام العليل" مشيرا الى ان "جميع الجثث عثر عليها على ضفاف نهر دجلة". وبحسب مصادر امنية، فان "السجناء فروا من جهة النهر، وكان يتحتم عليهم عبوره". واكد الشمري ان "قوات الشرطة اعتقلت خلال اليومين الماضيين اثنين من السجناء الفارين، وما زال البحث جاريا على الثمانية الباقين". واعلن العقيد محمد الجبوري من شرطة الموصل الخميس عن قيام 35 سجينا بالتسلل من سجن تابع لمديرية المواقف والتسفيرات في منطقة الفيصلية (وسط) في محاولة للفرار". واضاف ان "حراس السجن استطاعوا اعتقال 21 منهم"، مؤكدا "فرار ال14 الباقين الى جهة مجهولة" انذاك. واشار الى ان جميع هؤلاء السجناء الذين حاولوا الفرار، متورطون بارتكاب جرائم ارهابية. وذكر الشمري في وقت سابق ان "عملية الهروب تمت عبر نفق حفر تحت السجن ويؤدي الى الخارج يبلغ طوله حوالى خمسين مترا تقريبا". وشاركت القوات الاميركية في عمليات البحث عن السجناء انذاك. وقال الكولونيل براين وينسكي الموجود في العراق خلال مؤتمر عبر الفيديو مع صحافيين في واشنطن ان الجيش الاميركي يشارك في مطاردة الهاربين بالمروحيات وطائرات الاستطلاع، معربا عن ثقته بفرص القبض عليهم. واكد انذاك بانه "ليس بينهم مقاتلون اجانب ولا مسؤولون كبار". وكان ثمانية قياديين في تنظيم القاعدة وميليشيات فروا في السادس من اب/اغسطس الماضي بعد اشتباكات مسلحة قتل فيها شرطي واربعة سجناء. وتكررت خلال الاشهر الماضية حالات فرار لعناصر من القاعدة معتقلين في مناطق متفرقة من العراق.