قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج يوم السبت ان الاتحاد الاوروبي قد يشدد العقوبات على سوريا بعد استهداف صناعتها النفطية وسيضغط من اجل المزيد من الخطوات في الاممالمتحدة. وقال هيج بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بولندا ان العنف الذي تمارسه حكومة الرئيس السوري بشار الاسد "غير مقبول بالمرة" وان زيادة الضغط الدولي مطلوبة. واضاف هيج ان الحظر الذي فرضته دول الاتحاد الاوروبي على اي مشتريات جديدة من النفط السوري اعتبارا من يوم السبت كان خطوة "جوهرية جدا" بالنظر الى انها غطت نحو 95 في المئة من الصادرات السورية و25 في المئة من ايرادات الحكومة السورية. غير ان هيج سلم بأن سوريا قد تصدر النفط الى اماكن اخرى ولم يوضح ما اذا كانت بريطانيا ستدعم توسيع عقوبات الاتحاد الاوروبي لتشمل حظرا على استثمار شركاته في سوريا مثلما فعلت الولاياتالمتحدة الشهر الماضي. ويقول محللون ان عقوبات الاتحاد الاوروبي لن يكون لها سوى اثر محدود على حصول الاسد على الاموال لكن فرض حظر على الاستثمارات سيتطلب التغلب على ممانعة بعض العواصم بالنظر الى ان شركات اوروبية مثل رويال داتش شل البريطانية الهولندية وتوتال الفرنسية لديها استثمارات ضخمة في سوريا. واعرب هيج عن اعتقاده بأن الحكومة السورية ستأخذ الخطوات الجديدة للاتحاد الاوروبي على محمل الجد. وقال "هذا بالطبع لا يحول دون اتخاذ مزيد من التدابير في المستقبل. سنواصل تكثيف الضغط خلال الشهور المقبلة اذا استمر هذا الوضع. "ستكون هناك سبل للمزيد من زيادة الضغط في المستقبل لكنني قانع بأن هذه هي الاستجابة الصحيحة في الوقت الحالي. انها استجابة جادة جدا وسنطلب من دول اخرى في العالم الانضمام الينا في صنعها." وقال هيج ان الوضع في سوريا يشكل خطرا كبيرا على الاستقرار في المنطقة. واضاف ان اي دعوة لتحرك الاممالمتحدة ستهدف الى زيادة الضغط على السلطات السورية لانهاء العنف لكنها لن تشمل تدخلا عسكريا مثلما فعل الغرب في ليبيا. ويقول محللون ان تأثير العقوبات الدولية على سوريا اضعفته معارضة بعض القوى العالمية ومنها روسيا والصين اللتان تعارضان اصدار مجلس الامن قرارا يفرض المزيد من الاجراءات العقابية. وندد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالعقوبات الاوروبية على سوريا قائلا "انها لن تعود بخير." وقال لافروف للصحفيين على هامش مؤتمر قمة للجمهوريات السوفيتية السابقة عقد في دوشنبه عاصمة طاجيكستان "قلنا دوما ان العقوبات الاحادية لن تعود بخير. هذا يقوض منهج الشراكة لحل اي ازمة." وتابع "نحن ضد العقوبات الاحادية." وقال هيج انه في الوقت الذي تستطيع فيه سوريا دائما تصدير نفطها الى اماكن اخرى فسيكون ذلك صعبا بالنظر الى قضايا النقل والامداد وضرورة انشاء اسواق جديدة.