لندن (رويترز) - تدفق مشاركون في كرنفال نوتينج هيل على غرب لندن يوم الاثنين للانضمام الى واحد من أكبر حفلات الشوارع في اوروبا حيث تم نشر عدد قياسي من أفراد الشرطة لمنع تكرار أعمال الشغب التي هزت العاصمة البريطانية قبل ثلاثة أسابيع. ويوم الاثنين وهو عطلة عامة في انجلترا هو اليوم الرئيسي في احتفالات الكرنفال التي تستمر يومين وهو احتفال سنوي لثقافة الكاريبي التي تجتذب نحو مليون شخص لمواكب الموسيقيين والراقصين. وأُقيم على جانبي الشوارع التي تقع في مسار الموكب مئات من أكشاك الطعام التي علقت علم جاميكا المميز بألوانه الأصفر والأخضر والأسود وعلم ترينيداد وتوباجو باللونين الأسود والأحمر. وتصاعدت روائح السمك المقلي ولحم الدجاج المقدد في الطريق في حين صدحت أصوات الموسيقى ودوت دقات الطبول ورقص المشاركون رقصات السامبا الشهيرة. ويحمل الكرنفال أهمية أكبر من المعتاد هذا العام لانه أكبر حدث في لندن منذ اندلاع اعمال الشغب في السادس من اغسطس اب التي أضرت بسمعة المدينة. وبينما لم يتبق على دورة الالعاب الاولمبية التي ستقام في لندن سوى أقل من عام فان قوة شرطة العاصمة تحتاج الى استعادة ثقة الرأي العام في قدرتها على تأمين الاحداث الكبيرة. وقالت الشرطة انها اعتقلت 88 شخصا في اتهامات تتعلق بالمخدرات والسرقة ومخالفات أخرى بحلول صباح يوم الاثنين وهو نفس العدد تقريبا للمعتقلين في نفس الفترة من العام الماضي. وجرى نشر أكثر من 6500 شرطي يوم الاثنين وهو ما يزيد بنحو 1000 شرطي عن العام الماضي. وتستخدم الشرطة سلطات خاصة تسمح لها بايقاف وتفتيش أفراد تشتبه في انهم يعتزمون إثارة اضطرابات وإجبار أفراد على نزع أي غطاء وجه. واندلعت اعمال الشغب في لندن في وقت سابق هذا الشهر بعد احتجاج بشأن اطلاق الشرطة النار على مشتبه به في حي توتنهام بشمال لندن -- الذي يقع على بعد تسعة أميال شمال شرقي نوتينج هيل -- تحول الى اعمال عنف امتدت في وقت لاحق الى أجزاء اخرى في لندن ومدن انجليزية أخرى. واعتقلت شرطة العاصمة 2000 شخص بعد اندلاع اضطرابات وقيام أشخاص ملثمين بنهب المتاجر وإشعار النار في المباني وخوض معارك شوارع مع ضباط الشرطة. وبالهام من كرنفال ترينيداد اقيم كرنفال نوتينج هيل في لندن للمرة الاولى عام 1964 وأصبح واحدا من أكبر كرنفالات العالم يغذي اقتصاد لندن بعشرات الملايين من الجنيهات.