القت الجامعة العربية بثقلها وراء المعارضة الليبية يوم الاثنين في حين حاصرت قواتها الموالين لمعمر القذافي في المعاقل المتبقية لهم في العاصمة طرابلس. وقالت الجامعة العربية في بيان "في هذه المرحلة التاريخية التي يعيشها الشعب الليبي الشقيق والتي تشكل علامة فارقة في تاريخ ليبيا الحديث وانطلاقا من التزامات الجامعة العربية نحو ضمان الوحدة والسلامة الاقليمية لليبيا وتأكيدا على مواقف الجامعة المؤسسة على حماية المدنيين الليبيين والالتزام بالمواثيق العربية والدولية لحقوق الانسان أعرب الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية عن تضامنه الكامل مع الجهود الجارية بقيادة المجلس الوطني الانتقالي للحفاظ على مقدرات الشعب الليبي ويرجو ان يتحقق النجاح للمجلس فى جهوده لقيادة المرحلة الجديدة والحفاظ على سلامة ليبيا الاقليمية وسيادتها واستقلالها. واضاف البيان ان الامين العام "يدعو مختلف القوى الليبية الى ضمان سلامة وأمن المواطنين الليبيين والرعايا الاجانب والحفاظ على المصالح العليا للوطن ومؤسساته تحقيقا لتطلعات وطموحات الشعب الليبي في حياة كريمة امنة ومستقرة وفى ظل مناخ من الديمقراطية وبما يمكن من تحقيق النهضة التي يستحقها وتحقيق انتقال حضاري وسلمى وسلس لادارة البلاد." كانت الجامعة العربية علقت عضوية ليبيا بعدما بدأت قوات القذافي حملة دموية في محاولة لوقف انتشار انتفاضة اندلعت في شرق البلاد في فبراير شباط. وايدت الجامعة العربية بعد ذلك اقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا تحرسها قوى اغلبها غربية وهو تحرك تاريخي بالاخذ في الاعتبار الذكريات المريرة لغزو العراق الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003. ومنذ ذلك الحين لم ترسل الجامعة العربية سوى معونات طبية الى ليبيا ولم تصل الى حد التعامل الرسمي مع المجلس الانتقالي. وتغير ذلك اليوم مع سيطرة مقاتلي المعارضة على اغلب مناطق العاصمة الليبية. كما اعترفت مصر اليوم النظام الجديد في ليبيا "وقيادته الشرعية ممثلة في المجلس الليبي الانتقالي". وكانت فرنساوالولاياتالمتحدة وبريطانيا القت بثقلها وراء المجلس وقطعت علاقتها بالقذافي في بداية الصراع. وقال الاتحاد الاوروبي انه يخطط بالفعل للادارة التي ستتولى الحكم بعد القذافي في اعقاب التقدم السريع لقوات المعارضة.