قتل 13 شخصا في حوادث عنف في العاصمة الاقتصادية لباكستان كراتشي الاربعاء من بينهم العضو السابق في البرلمان الاتحادي عن حزب الشعب الحاكم واجا كريم داد. وقد قتل داد في احد اكبر احياء كراتشي عندما فتح مسلحون النار عليه اثناء تواجده في احد المقاهي. وجاء حادث القتل بعد اعلان حركة قوامي المتحدة، اكبر الاحزاب السياسية في المدينة عن عودته للمشاركة في الائتلاف الحاكم. وكانت الحركة قد انسحبت من الائتلاف احتجاجا على ما قالته تهاون الحكومة في التصدي لاعمال العنف السياسية التي تضرب المدينة والتي ادت الى مقتل 330 شخصا خلال شهر يوليو/ تموز الماضي فقط. كما قام المسلحون الذين اغتالوا داد باطلاق النار على مقهي على بعد مئات الامتار فقط. كما ادى هجوم سابق بقنبلة يدوية على مجمع سكني الى مقتل طفلين. ويقول ابناء المدينة ان قوات الامن والشرطة لم تقم بالتصدي للمسلحين رغم ان احد مراكز الشرطة يقع على مقربة من موقع الهجوم. وخرج عدد من ابناء المدينة في مظاهرات احتجاج واضرموا النار في عدد من السيارات بينما توالت تقارير عن وقوع مزيد من اعمال عنف. ويرى مختصون في الشأن الامني ان اعمال القتل في المدينة لم تتوقف رغم المساعي الجارية للمصالحة بين الاطراف السياسية المتناحرة في المدينة بسبب حماية الزعماء السياسيين للمتورطين في اعمال العنف والقتل.