جنيف (رويترز) - تولت كوريا الشمالية التي تتعرض لانتقادات بسبب برنامجها النووي رئاسة مؤتمر لنزع السلاح للمرة الاولى يوم الخميس وسط عاصفة من الاحتجاجات ودعت الى التخلي عن السلاح النووي. وقوبل تولي الدولة الشيوعية التي تحيط نفسها بسرية شديدة الرئاسة الدورية الشهرية للمحادثات التي تدعمها الاممالمتحدة وتضم 65 دولة ببرود من الدول الاخرى واثار انتقادات جماعات حقوقية ومعارضين. ولم تحضر كندا الجلسة بعد ان وعدت بمقاطعة رئاسة دولة وصفتها بأنها "من الدول الرئيسية التي تنشر الاسلحة النووية." وقال هيليل نوير مدير منظمة يو.ان. ووتش التي تتخذ من جنيف مقرا لها في بيان "السماح (لدولة) خارجة على القانون الدولي بالاشراف على الجهود الدولية للحد من الاسلحة خطأ واضح." وأضاف "كوريا الشمالية نظام وحشي يهدد جيرانه ويجوع شعبه ويجب ألا يمنح مثل هذه الدعاية الكبيرة برئاسة منظمة عالمية مكرسة للسلام." ولم يشر سو سي بيونج سفير كوريا الشمالية لدى الاممالمتحدة في جنيف الى هذا الجدل وهو يترأس المحادثات التي حضرتها كل الوفود الاخرى بما فيها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. واجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الثانية في عام 2009 ما ادى الى فرض الاممالمتحدة عقوبات عليها أوقفت صادراتها المربحة من السلاح وهو ما ادى بدوره الى المزيد من الضغط على اقتصادها المتهالك. ونظمت منظمات حقوقية احتجاجا خارج مقر الاممالمتحدة في جنيف يوم الثلاثاء وعرضت ما قالت انها رسوم لمعسكرات اعتقال كورية شمالية رسمها ناجون.