اطلقت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية التي تضم اكثر من 150 منظمة الاربعاء نداء من اجل "انجاح المصالحة" الفلسطينية. وفي بيان بعنوان ""نداء المنظمات الاهلية الفلسطينية من اجل انجاح اتفاق المصالحة وطنيا وديموقراطيا"، دعت المنظمات الاهلية الى "انجاح وحماية وتطوير اتفاق المصالحة لتنفيذه الدقيق وبدون ابطاء". وشددت خصوصا على ضرورة "تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية والهيئة القيادية الخاصة بمنظمة التحرير الفلسطينية". واوضحت هذه المنظمات وعي من القدس وقطاع غزة والضفة الغربية ان النداء جاء بسبب الابطاء بالتنفيذ (الاتفاق) الذي ينعكس سلبا على معنويات وآمال جماهير الشعب الفلسطيني التي تريد التنفيذ الفوري بدون معيقات لاتفاق المصالحة". كما دعت المنظمات الى "اشراك جميع قطاعات الشعب الفلسطيني من قوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات اعتبارية في الاجراءات والخطوات الوحدوية من اجل تكوين اجماع وطني مشارك لآليات ومؤسسات اتفاق المصالحة". وطالبت "بالعمل على اعادة تفعيل المجلس التشريعي كعنوان للعمل المؤسساتي والديموقراطي الفلسطيني والشروع الفوري بمعالجة تداعيات الانقسام على الحياة الديموقراطية والحقوقية". وشددت خصوصا على "اغلاق ملف الاعتقال السياسي واعادة افتتاح الجمعيات الاهلية والنقابات المغلقة والسماح بحرية النشر والصحافة والتجمع السلمي كحقوق مكفولة بالقانون الاساسي الفلسطيني". كما طالبت المنظمات "بالاعلان عن الغاء كافة التشريعات والقرارات بقوانين والتي مست سلبا الحياة الديموقراطية والمدنية والحقوقية وخاصة القرارات التي اثرت على استقلالية عمل المنظمات الاهلية او اي اجراءات وقرارات ادت الى اغلاق عشرات المنظمات الاهلية في قطاع غزة او الضفة الغربية على خلفية الانقسام". ودعت الى "العمل على بلورة الآليات اللازمة لتحقيق المصالحة الشعبية والاجتماعية عبر اجراءات تقود الى تحقيق الوئام والمحبة على انقاض المرحلة السابقة بما يعزز اواصر العلاقات الاجتماعية بعيدا عن الثأر والانتقام وبما يرسخ ثقافة التسامح والاخاء والوحدة". وبعد اربعة اعوام من القطيعة اعلنت حماس وفتح نهاية نيسان/ابريل الماضي التوصل الى اتفاق مصالحة خلال احتفال رسمي في القاهرة الا ان بنود الاتفاق لم تنفذ بعد.