دان الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة والامم المتحدة الهجوم الذي استهدف الرئيس الغيني الفا كوندي الثلاثاء، داعين الى الامتناع عن اي يعمل يعرض العملية الانتقالية الى الديموقراطية في هذا البلد. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان الاتحاد "يدين بشدة الهجوم على مقر اقامة الرئيس الفا كوندي". واضافت اشتون في بيان اصدرته الناطقة باسمها مايا كوسيانسيتش ان "غينيا قامت منذ 2008 بخطوة مهمة على طريق الانتقال الى النظام الدستوري لاحلال الديموقراطية". ودعت اشتون "كل المؤسسات والاطراف السياسية بما في ذلك الجيش وقوات الامن الى الدفاع عن مكتسبات العملية الانتقالية والعمل على ضمان استقرار غينيا". وفي نيويورك دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الهجوم. وقال مارتن نيسيركي الناطق باسم بان ان "الامين العام يؤكد انه في اي ديموقراطية ليس هناك اي خلاف يبرر اللجوء الى العنف ويدعو الغينيين الى الامتناع عن اي عمل يمكن ان يعرض العملية الديموقراطية السلمية الجارية في البلاد للخطر". من جهتها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية هايدي بروك فولتن في واشنطن ان "الولاياتالمتحدة تدين باشد العبارات ما يبدو انه محاولة لاغتيال الرئيس الغيني كوندي". واضافت ان "الاطاحة بحكومة ديموقراطية بالقوة والعنف غير مقبول". ونجا كوندي الذي تسلم مهامه قبل سبعة اشهر، الثلاثاء من هجوم مسلح على منزله في كوناكري ادى الى مقتل عنصر في الحرس الرئاسي واصابة اثنين آخرين بجروح. وبعيد هذا الهجوم الذي ما زالت دوافعه مجهولة، دعا الرئيس كوندي مواطنيه الى "الهدوء" و"اليقظة". وفي حديث الى اذاعة فرنسا الدولية اكد بعد ذلك "انها كانت محاولة اغتيال" وليس "انقلابا عسكريا". واعلن "توقيف المسؤولين الرئيسيين" بدون ان يكشف هويتهما.