قالت الشرطة في قازاخستان يوم الاثنين انها قتلت تسعة يشتبه أنهم شنوا هجمات على قوات الامن في منطقة نائية بغرب البلاد ونفت أن تكون الهجمات جزءا من أي تمرد لاسلاميين. وقتل ثلاثة من الضباط في هجومين منفصلين بالاسلحة النارية في منطقة أكتوبي منذ 30 يونيو حزيران بعد أقل من شهرين من تفجير انتحاري لنفسه في مقر أمن الدولة بالعاصمة الاقليمية. وقالت وزارة الداخلية في قازاخستان ان ضابطا رابعا قتل يوم الجمعة عندما فتح مسلحون النار من منزل في بلدة كنكياك. واقتحمت قوات الامن المبنى وقتلت المهاجمين بعد تبادل لاطلاق النار. وقال مراد ديميوف نائب أول وزير الداخلية للصحفيين ان عصابة للجريمة المنظمة ظلت موجودة لسنوات في المنطقة وانها كانت تستغل الفكر الديني كستار لسرقة النفط الذي يحصلون عليه من خط للانابيب يمر بالمنطقة. وتقع كنكياك في مسار رئيسي لخط للانابيب يربط بين حقول النفط في غرب قازاخستان وخط للانابيب يصل الى الصين. لكن الهجمات في الاونة الاخيرة وكذلك انفجار اخر لسيارة ملغومة في العاصمة استانة في مايو أيار أدت الى تكهنات بأن عنف اسلاميين متشددين ربما سيمتد من دول أخرى في اسيا الوسطى الى قازاخستان. ونفت الحكومة هذا مرارا. وتجنبت قازاخستان التي يمثل المسلمون 70 في المئة من سكانها البالغ عددهم 16.4 مليون نسمة التشدد الاسلامي الذي شهدته دول أخرى مجاورة في جمهوريات اسيا الوسطى السوفيتية سابقا. وأعيد انتخاب الرئيس نور سلطان نزارباييف الذي حكم قازاخستان طول 20 عاما بأغلبية ساحقة في ابريل نيسان على وعود بالنمو الاقتصادي والاستقرار. وهو يفخر لتحقيقه سلاما دائما بين الجماعات العرقية العديدة داخل قازاخستان. وقال المحلل السياسي دوسيم ساتباييف "لا يمكن لقازاخستان الاسترخاء. يقع البلد في منطقة خطيرة للغاية فيما يتعلق بالتطرف الديني في حين أنه في داخل البلد ذاته توجد مناطق متوترة." وفي حادث اخر اليوم قالت وزارة العدل ان مدانين قتلوا حارس سجن وأصابوا اثنين من أفراد الامن في تبادل لاطلاق النار خلال محاولة هرب فاشلة من مجمع احتجاز. وقالت لجنة السجون التابعة للوزارة ان أفراد الامن وقوات الداخلية أحبطت محاولة الفرار من السجن عبر السور الرئيسي للمجمع في بلخاش وهي مدينة صناعية على بعد نحو 600 كيلومتر الى الشمال من الما اتا أكبر المدن في قازاخستان. ورفضت وزارة الداخلية التعقيب على الحادث.