"على مدى 25 عاماً لم يستطع أي سينمائي الحصول على منصب نقيب السينمائيين" ، تلك الحقيقة التي نقلها المخرج الكبير يسري نصر الله هي التي دفعته للدعوة من جديد لإنشاء نقابة جديدة تخص السينمائيين والعاملين بصناعة السينما ، ?ن النقابة القديمة لا تخدمهم بشكل حقيقي و"الفائز دائماً من التلفزيون ووثيق الصلة بوزير الإعلام" . جاء ذلك بعد إعلان فوز مسعد فودة بمنصب نقيب السينمائيين ، وتفوقه على المخرج الكبير على بدرخان بفارق ضئيل من الأصوات ، وهو ما يعبر عن "انقسام النقابة إلى قسمين" كما كتب يسري في حسابه على تويتر ، أحدهما للتلفزيون والآخر للسينما ، وبالتالي فهناك ضرورة لتقسيمها على أرض الواقع أيضاً . وأشار المخرج الكبير إلى عملية تحويل النقابة إلى نقابة تلفزيونية منذ أيام النقيب السابق سعد الدين وهبة ، حيث تم منح العضوية للعاملين بالتلفزيون ، حتى السائقين وعمال البوفية ، وهو ما يجعل كفة مُرشح التلفزيون المضمون ولائه للنظام - كفودة وكل المرشحين في ال25 عاماً الأخيرة - دائماً هي الأرجح ، ونسيان أنها نقابة "سينمائيين" بالأساس . و?ن "التلفزيون يقتل السينما" كما عرف العالم كله ، فإن وجود نقابة ترعى وتخدم مصالح السينمائيين وتُدَار بقوانينهم شيء هام وضروري للغاية ، ولذلك فالحل هو إعادة النظر في قوانين النقابات الفنية ، أو "معاً لإنشاء نقابة سينمائيين مستقلة" .