نيروبي (رويترز) - قال مسؤولون بالاممالمتحدة لرويترز ان الفدى التي يحصل عليها القراصنة الصوماليون للافراج عن السفن المخطوفة تنتهي الى أيدي اسلاميين متشددين. وقال جون ستيد كبير المستشارين العسكريين للمبعوث الخاص للامم المتحدة الى الصومال ورئيس وحدة مكافحة القرصنة ان الصلات بين عصابات القراصنة والمتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة في الصومال تتعزز تدريجيا. وأضاف ستيد وهو عسكري متقاعد "سداد الفدى كأي نشاط تمويلي اخر غير مشروع...ينتهك فنيا نظام العقوبات على الصومال اذا كان يزيد الوضع الامني في الصومال سوءا. "خاصة اذا انتهى بها المطاف في أيدي الارهابيين او قادة الميليشيات ونعتقد أن هذا ما يحدث. بعضها بطريقة مباشرة وبعضها بطريقة غير مباشرة." وتظهر دراسة أن المطالبات بالفدى زادت باضطراد في الاعوام القليلة الماضية وبلغ متوسط الفدية 5.4 مليون دولار عام 2010 في ارتفاع عن 150 الف دولار عام 2005 مما ساعد القراصنة الصوماليين على جني ما يقرب من 240 مليون دولار العام الماضي وحده. واعترف ستيد بأنه ليس لديه دليل على وجود علاقة عمل بين القراصنة ومتشددي حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تسيطر على معظم أجزاء جنوب ووسط الصومال ومناطق من العاصمة مقديشو. وبموجب بنود حظر للاسلحة على الصومال فان الدعم المالي للجماعات المسلحة في البلاد ممنوع. وتعتبر الولاياتالمتحدة وبريطانيا حركة الشباب تنظيما ارهابيا. ويقول مكتب الاممالمتحدة لمكافحة المخدرات ومنع الجريمة ان هجمات القراصنة تنطلق على نحو متزايد من مدينة كيسمايو الساحلية التي تسيطر عليها حركة الشباب. وأضاف أن تجنيد القراصنة من تلك المنطقة في صعود. وقال الان كول منسق برنامج مكافحة القرصنة بالمكتب التابع للامم المتحدة "القراصنة المحتجزون يخبروننا بأنه لابد من درجة من التعاون مع حركة الشباب لادارة مشروع اجرامي." وتقر مصادر بالحركة هذا. وقال متشدد من حركة الشباب مقيم في هاراديري معقل القراصنة الى الشمال من مقديشو "لو لم تكن هناك علاقة بيننا لكان من المستحيل أن يتمكن القراصنة من ممارسة نشاطهم او حمل اسلحتهم في المناطق الخاضعة لسيطرتنا." وفي فبراير شباط احتجزت حركة الشباب عددا من زعماء عصابات القراصنة في هاراديري وأجبرتهم على قبول صفقة يسلمهم القراصنة بموجبها اكثر من 20 في المئة من الفدى التي يحصلونها في المستقبل.