يُعتبر الاستحمام جزءًا من الروتين اليومي الذي يُحافظ على النظافة الشخصية ويعزز الشعور بالراحة، ولكن بالنسبة لمرضى القلب والضغط، فإن اختيار درجة حرارة الماء قد يكون له تأثير كبير على حالتهم الصحية، إذ تختلف فوائد الاستحمام بالماء البارد عن تلك التي يوفرها الماء الدافئ، وكلاهما يمكن أن يؤثر على صحة القلب وضغط الدم بطرق مختلفة. وفي التقرير التالي، يستعرض موقع "الكونسلتو" الأفضل لمرضى القلب والضغط: الاستحمام بالماء البارد أم الدافئ؟، وفقًا لموقع "Health line". فوائد الاستحمام بالماء البارد الاستحمام بالماء البارد يمكن أن يكون محفزًا قويًا للجهاز العصبي والدورة الدموية، وله عدة فوائد، ولكن بالنسبة لمرضى القلب والضغط، يجب الحذر من بعض الأمور: 1- تحفيز الجهاز الدوري الاستحمام بالماء البارد يساعد في تنشيط الدورة الدموية، حيث يعمل الجسم على زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء للحفاظ على درجة حرارته. هذا التحفيز قد يكون مفيدًا لبعض الأفراد في تعزيز تدفق الدم، ولكن قد يمثل تحديًا لمرضى القلب أو الضغط المرتفع، إذ يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مؤقت في ضغط الدم نتيجة لانقباض الأوعية الدموية. 2- تقوية المناعة بعض الدراسات تشير إلى أن الاستحمام بالماء البارد قد يعزز الجهاز المناعي ويقلل من فرص الإصابة ببعض الأمراض، إلا أن التأثير المباشر على صحة القلب وضغط الدم يحتاج إلى مزيد من البحث. 3- التقليل من التوتر يمكن أن يساعد الاستحمام البارد في تقليل مستويات التوتر والقلق، مما يؤثر إيجابيًا على صحة القلب، ومع ذلك، التغير المفاجئ في درجة حرارة الجسم قد يكون مزعجًا لمرضى القلب. فوائد الاستحمام بالماء الدافئ يُعد الاستحمام بالماء الدافئ الخيار الأكثر شيوعًا وراحة لكثير من الناس، وله عدة فوائد صحية، خصوصًا لمرضى القلب والضغط: 1- الاسترخاء وتخفيف التوتر الماء الدافئ يساعد على استرخاء العضلات وتوسيع الأوعية الدموية، مما يُحسن من تدفق الدم ويُقلل من ضغط الدم، فهذا التأثير مفيد لمرضى ارتفاع ضغط الدم، حيث يساعد في تقليل التوتر على الأوعية الدموية والقلب. 2- تنظيم ضغط الدم الاستحمام بالماء الدافئ قد يُساهم في تحسين الدورة الدموية وتنظيم ضغط الدم، مما يجعله خيارًا آمنًا نسبيًا لمرضى القلب والضغط، والتوسع الوعائي الناجم عن الماء الدافئ يقلل من العبء على القلب ويخفض من احتمالية حدوث الأزمات القلبية. 3- تخفيف الألم لمرضى القلب الذين يعانون من آلام العضلات أو المفاصل، يساعد الماء الدافئ في تهدئة هذه الأعراض من خلال تعزيز استرخاء الأنسجة وتخفيف التشنجات. الاستحمام بالماء البارد أم الدافئ- أيهما أفضل لمرضى الضغط والقلب؟ بالنسبة لمرضى القلب والضغط، يعتبر الاستحمام بالماء الدافئ الخيار الأكثر أمانًا في معظم الحالات، ويساعد الماء الدافئ في تحسين الدورة الدموية، تخفيف التوتر، وتنظيم ضغط الدم دون أن يُسبب تغيرات مفاجئة في درجة حرارة الجسم أو انقباض الأوعية الدموية، وهو ما قد يمثل خطرًا عند استخدام الماء البارد. نصائح لمرضى القلب والضغط عند الاستحمام 1- تجنب التغيرات المفاجئة في درجة حرارة الماء يجب على مرضى القلب والضغط تجنب التحول المفاجئ من الماء الدافئ إلى البارد أو العكس، لأن ذلك يمكن أن يؤثر سلبًا على ضغط الدم ويضع ضغطًا إضافيًا على القلب. 2- استشارة الطبيب من الأفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار بشأن استخدام الماء البارد أو الدافئ للاستحمام، خاصة إذا كان المريض يعاني من مشاكل قلبية أو ارتفاع شديد في ضغط الدم. 3- تجنب الماء شديد السخونة رغم أن الماء الدافئ مفيد، يجب تجنب استخدام الماء شديد السخونة؛ لأنه قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بشكل مفاجئ، مما يمكن أن يسبب الدوار أو الإغماء. قد يهمك: هل الاستحمام يخفض ضغط الدم المرتفع؟
