دانت حركة حماس اليوم الخميس، استهداف الجيش الإسرائيلي مركبة لبرنامج الأغذية العالمي وسط قطاع غزة، معتبرة الحادث هجوم متعمد لترويع المؤسسات الإنسانية. وحملت حماس في بيان الجيش الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن "جريمة إطلاق النار التي تعرضت لها قافلة تتبع لبرنامج الأغذية العالمي مساء أمس أثناء مرورها في المنطقة الوسطى لقطاع غزة بعد أن أوصلت شحنة مساعدات إنسانية". ووصفت حماس ما جرى بأنه هجوم متعمد يهدف "لترويع وإرهاب" المؤسسات الإنسانية عن تقديم واجبها في إغاثة الشعب الفلسطيني. وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات التي تُجبر إسرائيل على وقف التعرض للمؤسسات الإنسانية في غزة وبمحاسبة قادتها "مجرمي الحرب على جرائمهم المستمرة ضد شعبنا". وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الليلة الماضية تعليق أنشطته مؤقتا في قطاع غزة بعد تعرض مركبة له لإطلاق نار قرب نقطة تفتيش عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي. وقال البرنامج في بيان إنه قرر تعليق حركة موظفيه في غزة حتى إشعار آخر بعد أن تعرض فريق تابع للبرنامج لإطلاق نار الليلة الماضية على بعد أمتار قليلة من نقطة تفتيش إسرائيلية في وادي غزة وسط القطاع. وأضاف البيان أن الفريق كان عائدا من مهمة في معبر كرم أبو سالم/ كيرم شالوم بمركبتين تابعتين للبرنامج بعد مرافقة قافلة من الشاحنات تحمل شحنات إنسانية متجهة إلى المنطقة الوسطى في غزة. ووفق البيان فإنه رغم وضع علامات واضحة على السيارة وحصولها على تصاريح متعددة من السلطات الإسرائيلية للاقتراب، فقد أصيبت السيارة مباشرة بإطلاق نار أثناء تحركها نحو نقطة تفتيش تابعة لقوات الجيش الإسرائيلي. وأشار إلى أن السيارة أصيبت بعشر رصاصات على الأقل 5 في جانب السائق و2 في جانب الراكب، و3 في أجزاء أخرى منها ولم يصب أي من الموظفين بأذى جسدي. ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي على الحادث.
