تلقي الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤال حول: "لاحظت أن هناك بعض المسابقات التي تتطلب من المشاركين دفع مبلغ مالي للمشاركة، ويتم جمع هذه الأموال لشراء جوائز للفائزين. هل هذا النوع من المسابقات جائز شرعًا، أم أنه يعتبر من الأمور التي لا تجوز؟ في رده، قال أمين الفتوى هذه الصورة غير جائزة، والسبب في ذلك هو أن الجوائز تأتي من أموال المشاركين، حتى وإن كانت النية تشجيعية أو تحفيزية، فالجوائز في هذه الحالة تكون من أموال المشتركين أنفسهم، وهو ما يجعلها غير جائزة وفقًا للأحكام الشرعية. وأضاف عبد العظيم، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس": الصورة الجائزة، فهي أن يكون هناك متبرع يتبرع بالأموال لشراء الجوائز، أو أن يتبرع الشيخ نفسه من أمواله الخاصة. في هذه الحالة، تكون المسابقة جائزة لأن المال لا يأتي من أموال المشاركين، وإنما من تبرعات خارجية. وأوضح أمين الفتوى إذا كانت المسابقة تعتمد على أن كل مشترك يدفع مالاً للحصول على فرصة للفوز بجزء من الجائزة، فهذا يؤدي إلى مشكلة شرعية لأن المال المدفوع من قبل المشاركين يُستخدم لشراء الجوائز، مما يجعل هذه الصورة غير جائزة، حتى وإن كان هناك تراضٍ بين المشاركين.